سر الإنذارات الجوية الكاذبة في أوكرانيا: كيف تُنهك روسيا الأنظمة الأوكرانية
كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول عمل الجيش الروسي على إبقاء منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية في حالة استنفار دائمة.
وجاء في المقال: لوحظ تكتيك جديد يتبعه الجيش الروسي في الهجمات على منشآت البنية التحتية الأوكرانية. فالتهديد بشن هجمات جوية لا ينقطع، في حين يجري توجيه ضربات من حين لآخر، وفي اللحظات الأقل توقعا.
أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات وراداراتها، بحسب خبراء الدفاع الجوي، لا يمكنها العمل في الوضع النشط عدة أيام متواصلة. فلم يتم تصميم المعدات ولا إعداد الطواقم لهذا الغرض. يُستنفد مُرسل الإشارات بسرعة. والتقنية تحتاج إلى خدمة.
أي يمكن تقليل فاعلية الدفاع الجوي الأوكراني بشكل كبير من خلال إنهاكه.
يُعتقد بأن أجهزة استخبارات الناتو المعنية تحذر الجيش الأوكراني من كل هجوم جوي روسي محتمل. فطائرات استطلاع الناتو تحلق فوق بولندا ورومانيا على مدار الساعة، وعلى مدى أيام الأسبوع، وتقوم بمسح المجال الجوي ليس فقط فوق أوكرانيا، بل وفوق بيلاروس والمناطق الغربية من روسيا؛ كما تقوم بهذه المهمة أيضا طائرات استطلاع استراتيجية مسيرة تابعة للولايات المتحدة والناتو، تحلق فوق المنطقة.
ويبدو أن الجيش الروسي ينجح بطريقة ما في خداع جواسيس الناتو. ربما (في الجيش الروسي) قاموا بمحاكاة الهجمات ضد أوكرانيا عن عمد، فإذا بهم في كييف يتلقون إشارات من الناتو بحدوث هجوم، وبالتالي يشغلون الإنذار بـ “غارة جوية” في تلك المناطق التي يمكن أن تطير الصواريخ إليها نظريا.
يصف الخبراء العسكريون هذه التكتيكات بأنها منهكة.
ما الفوائد الأخرى من مثل هذا التكتيك؟ تكشف أنظمة الدفاع الجوي التي تعمل في الوضع النشط عن نفسها لأنظمة استطلاع الرادارات الخاصة بنا، فتصبح نفسها هدفا للهجمات.