لماذا تبيع أوكرانيا الأسلحة الأمريكية في السوق السوداء؟
كتب دميتري زوباريوف، في “فزغلياد”، حول منطقية بيع الأوكرانيين الأسلحة الأمريكية والغربية الأخرى للروس، من وجهة نظر أمريكية.
وجاء في المقال: قامت شركة الأورال لصناعة القاطرات الروسية (UVZ)، التي تنتج، بين ما تنتجه، دبابات أرماتا والمدفعية ذاتية الدفع “مستا-إس”، بتوجيه شكر ساخر للرئيس الفرنسي إيمانويل، على مدافع قيصر ذاتية الدفع التي تم نقلها إلى أوكرانيا.
فوفقا لـ Bulgarian Military، لم تستول القوات الروسية على مدافع الهاوتزر الفرنسية ذاتية الدفع من طراز “قيصر”- 155 ملم، إنما باعها الأوكرانيون لها ببساطة.
وكما أشارت المحللة السابقة في البنتاغون، كارين كوياتكوفسكي، فإن مثل هذا التطور للأحداث في أوكرانيا يمكن توقع أن يجري في أي نزاع مسلح. ووفقا لها، فقد سبق أن تم توثيق حالات إعادة تصدير أوكرانيا للأسلحة الغربية في العامين 2015 و2016، وكذلك خلال مراحل أخرى من الأعمال القتالية في دونباس.
وقالت كوياتكوفسكي: “العديد من أنواع الأسلحة والمعدات التي زودت الولايات المتحدة وحلفاؤها أوكرانيا بها لا يمكن ببساطة استخدامها بفاعلية من قبل الجيش الأوكراني. فقدرة أوكرانيا على استخدام هذه “الهدايا” محدودة بسبب عدم كفاية إعداد (الأفراد العسكريين)، والمشاكل المتعلقة باللوجستيات، وحجم الجيش الأوكراني المتناقص باستمرار”.
وأشارت المحللة السابقة في البنتاغون إلى إرسال عدد من أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف بأحجام كبيرة بحيث كان من المستحيل دمجها في تكتيكات الجيش الأوكراني واستراتيجيات عملياته القتالية في وقت قصير. والآن، نظرا لتوافر هذه الأسلحة، يستطيع الأفراد أو الجماعات الإجرامية المهتمة ببيعها استغلال الموقف بسهولة وجني الأموال.