رعد: كل المرشحين في صيدا بالنسبة لنا على نهج المقاومة وخطها
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد خلال افتتاح مستوصف سيد الشهداء الطبي في حارة صيدا التابع للهيئة الصحية الإسلامية بحضور شخصيات وفعاليات وعلماء دين وممثلين عن الأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية وأهالي البلدة، أنَّه “ربما نختلف في السياسة مع البعض ونخاصم بعضًا من الشركاء في السياسة وعلى مناهج خدمة الناس، فهذه هي حدود النزاعات كشركاء، لكن عدونا الأساسي والوجودي والحضاري والمصلحي وفي الوطن هو الذي يهدد وطننا وأمن شعبنا ووجودنا وليس هناك من عدو في هذا العالم إلا العدو الإسرائيلي، وتنصب كل جهودنا من أجل هذا العدو”.
وأضاف رعد “هذا العدو هزمناه مرات عديدة ويحاول أن يلتف على هزمائه لابتداع انتصارات في واقع عربي مهزوم ويتسلل عبر ثغرات فيه ونوافذه، وجحور يخرج فيها أو منها، في أرضها، ويحاول أن يطبع علاقاته مع بعض هذه الدول ويبتز دول أخرى ويستدرج قوى أخرى ليفرض أمرًا واقعًا على المنطقة وشعوبها والرأي العام فيها وفي العالم، لكننا قوم نؤمن أن الباطل لا يصبح حق مهما تقادم الزمن والصهيوني عدو عنصري ارهابي معاد للانسان والحقيقة”.
وتابع “رهاننا في هذه المواجهة على وعي شعبنا وما يجري في فلسطين وداخل القدس يؤشر على أنَّ قضية فلسطين التي هي جوهر قضية الأمة المركزية لن تموت وفلسطين ستتحرر وستعود من بحرها إلى نهرها لسيادة شعبها الفلسطيني والاحتلال إلى الزوال”.
وقال النائب رعد إنَّ “الاستحقاق الانتخابي يفرض نفسه كحدث سياسي وإنَّ كل المرشحين في صيدا بالنسبة لنا على نهج المقاومة وخطها، ربما تكون هناك وجهات نظر في مقاربة المسائل الداخلية اللبنانية ولكل حقه”.
ورأى أنَّ “العلاقة متينة بين مختلف المرشحين في صيدا ونبقى ضمن الخطوط العامة ونحن اهل خيار واحد”.
ولفت أنَّه “لأول مرّة على مستوى لبنان تبرز طروحات سياسية نشاذ وهي مغايرة لكل جونا الشعبي على الأقل في مناطقنا، أن يرفع بعض المرشحين شعار لا لسلاح المقاومة وأن يفترض هناك احتلال إيراني للبناني فيتصدى لهذا الاحتلال، في الحقيقة يقدم نفسه للآخرين وهو شخص واهم لا يعرف الواقع ولا يعرف كيف يميز بين الصديق والعدو”.
وقال “نحن نحرص على أحسن العلاقات مع الأصدقاء الحقيقيين الذين يمدون يدهم لخدمة لبنان وخدمة القضية العادلة والمسؤولة وما يدعى من أصدقاء للبنان يمارسون الخداع والتلفيق، يقدمون مثلًا لجيشنا ما يقرب من مئتي مليون دولار سنويًا ويقدمون للعدو الإسرائيلي ١٣ مليار دولار، هؤلاء في الحقيقة -فليسميهم من يسميهم- لكن ليسوا مسجلين في قاموسنا بالأصدقاء لأن من يقدم المساعدة الرمزية يريد أن يعمي أبصارنا عن اجرامه الصهيوني، ونحن صريحون في هذا الأمر ونعرف كيف نميز بين الأصدقاء الحقيقيين”.
وتابع “ماضون في هذا الاستحقاق وكل ما يقال عن محاولات لتأجيل الاستحقاق هي محاولات معادية لمصلحة هذا البلد وشعبنا ويجب أن يحصل وفي هذه اللحظات التاريخية، وسنتفاعل ايجابًا، ونحن واثقون بأنَّ شعبنا سينتصر لخياراته وهي الخيارات التي أثبتت جدواها في حماية لبنان وحفظ سيادته والتي تحتضن المقاومة كمنهج في التصدي للعدو والسلم الداخلي في بلدنا”، ختم رعد حديثه.