من اعلام العدو | 16-4-2022
ترجمة غسان محمد
صعبة لكنها ضرورية: الفرصة التاريخية التي يجب أن تنتهزها اسرائيل..
اعتبر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق، الجنرال احتياط عاموس يدلين، أن “اتفاقيات إبراهام”، يمكن أن تتوسع بحيث تمتد دائرة السلام إلى دولة عربية مهمة أخرى، ما سيُحسن قدرة اسرائيل على التعامل مع إيران، والعودة إلى المسار الصحيح، والسير في طريق يضمن وجودها كـ “دولة يهودية وديمقراطية آمنة”. وأضاف يدلين، أن التوقيت ليس مناسبا على ما يبدو، في ظل العنف في المدن الإسرائيلية، وحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية باتت بدون أغلبية في الكنيست، فضلا عن أن اهتمام العالم يتركز الآن على الحرب في أوروبا الشرقية. ومع ذلك، لا سيما في الأيام الصعبة، من المهم النظر إلى الأفق الاستراتيجي ودراسة القيام بخطوات كفيلة بتغيير الواقع وتحقق الاختراق.
ورأى يدلين، أن الأزمة في أوكرانيا تذكّر مرة أخرى بأهوال الحرب. فالأمن الاقتصادي آخذ في التدهور، وأسعار الطاقة آخذة في الارتفاع وكذلك أسعار المواد الغذائية، كما أن الاتفاق النووي الإشكالي مع إيران، والذي يوشك على التوقيع، يهدد بتعزيز قوة الجهات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة. بالتالي، تتساءل دول المنطقة عما إذا كانت الولايات المتحدة حليفا موثوقا، وما إذا كان هناك فرصة لتعزيز الأمن والسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف يدلين، أنه من أجل إدراك أهمية وإمكانات اجتماع النقب، الذي شارك فيه وزراء خارجية إسرائيل ومصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب والبحرين ووزير خارجية الولايات المتحدة، كان يجب حضور دولة عربية مهمة، هي السعودية. مع الأخذ بعين الاعتبار أنه أُتيحت للولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، فرصة تاريخية لتغيير وجه الشرق الأوسط من خلال “اتفاقيات أبراهام”، والتي يمكن أن تكون مُربحة لجميع الأطراف. ونظرا لأن هذه الاتفاقيات أعطت كل دولة فرصة لدفع مصالحها الحيوية.
ورأى يدلين، أن أمام الرئيس جو بايدن، فرصة نادرة ليثبت لحلفاء الولايات المتحدة أنه شريك موثوق به. لذلك، يجب أن تعمل واشنطن على إصلاح علاقاتها مع دول الخليج، التي تشعر بخيبة أمل من سلبية الولايات المتحدة في مواجهة إيران، وأن تعمل على تعزيز قدراتها الدفاعية، وتعزيز بنية دفاع جوي إقليمي ضد الصواريخ والطائرات بدون طيار وإيران. كما يجب على الولايات المتحدة توفير الأمن بضمانات نووية، والتأكيد بأن الاتفاق النووي مع إيران لن يمنعها من التعامل مع “عدوانية طهران الإقليمية”.
في المقابل، وبهدف تسهيل انضمام السعودية إلى “اتفاقيات أبراهام”، تحتاج إسرائيل إلى اتخاذ تدابير بناء الثقة تجاه السلطة الفلسطينية، علما أن الأمريكيين والسعوديين يعرفون أن إسرائيل لن تتنازل عن القضايا الأمنية، وأن هناك حاجة لحرب لا هوادة فيها على “الإرهاب” وأن نهر الأردن سيكون حدودها الأمنية. وفي الوقت نفسه، يمكن لإسرائيل أن تتخذ خطوات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين ، والحفاظ على خيار الترتيبات المستقبلية.
أيضا، من المهم أن تشجع إسرائيل الدعم والتمويل لمشروع تنمية اقتصادية متسارعة في الضفة الغربية على أساس خطة مارشال، بحث تشمل مشاريع البنية التحتية، وإنشاء مدن فلسطينية جديدة، ومشاريع الطاقة والمياه والاتصالات والاستثمار في قطاع التكنولوجيا وحكم ذاتي أقوى. ومقابل هذه الخطوات المهمة، يجب على الولايات المتحدة أن تلتزم بالعمل مع الفلسطينيين وعلى الساحة الدولية لوقف الهجمات ضد إسرائيل في لاهاي والمؤسسات الدولية الأخرى.
وبعد أن يتمكن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان من تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، سيكون بإمكانه دفع خطوات إيجابية نحو حل الدولتين، وتحسين قدرة المملكة على الدفاع مواجهة ايران، على ضمانات أمريكية بأن إيران لن تحصل أبدا على أسلحة نووية.
وبالنظر إلى الخطوات المذكورة أعلاه من جانب إسرائيل، ستتحرك السعودية نحو الانضمام إلى “اتفاقيات أبراهام” وستزيد إنتاجها امن النفط لتخفيف أزمة الطاقة العالمية. كما ستسمح قوتها المالية بالمساهمة في تطوير ونشر الجيل القادم من أنظمة الدفاع الجوي في المنطقة، ودعم “خطة مارشال” في الضفة الغربية. وعندها سيدعو الرئيس بايدن، الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض لتوقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، واستعادة العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة. وهكذا سيتم توسيع دائرة السلام، وتعزيز مكانة الولايات المتحدة وعلاقاتها مع شركائها في المنطقة، وإنشاء منظمة موثوقة وفعالة، على أساس التحالف ضد إيران، وتهيئة الظروف لحل سياسي مستقبلي بين إسرائيل والفلسطينيين، والتخفيف من أزمة الطاقة العالمية، والأهم، تعزيز الثقة بين القادة والشعوب العربية والأمريكية والإسرائيلية، في ضوء رؤية جريئة وبعيدة المدى.
صحيفة يديعوت أحرونوت:
مصادر اسرائيلية: اتصالات مكثفة تجريها المخابرات المصرية لتجنب التصعيد مع غزة
كشفت مصادر اسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، أن طائرة خاصة قادمة من العاصمة المصرية القاهرة، هبطت في مطار بن غوريون، في رحلة مباشرة قادمة من القاهرة، من دون معرفة هوية الوفد الذي كان على متن الطائرة. وأضافت المصادر أنه من غير المستبعد أن تكون الطائرة أقلت مسؤولا أمنيا اسرائيليا رفيع المستوى، قام بزيارة مصر، في إطار الجهود الرامية لمنع التصعيد.
إلى ذلك، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر اسرائيلية قولها، إن جهودا دولية كبيرة بُذلت خلال الساعات الأخيرة، من أجل وقف التصعيد مع قطاع غزة، ومنع تدحرج التصعيد إلى القطاع بسبب أحداث الأقصى.
وأضافت الصحيفة، أن المخابرات المصرية أجرت محادثات مع الجانب الإسرائيلي ومع قيادة حماس في غزة، ومع إسماعيل هنية الموجود في الدوحة، كما تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مع هنية لإخماد التوتر.
موقع “والا”:
وزير الحرب الاسرائيلي: حل الصراع مع الفلسطينيين يمكن أن يكون من خلال وجود كيانين سياسيين
قال وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يمكن أن يكون من خلال وجود كيانين سياسيين، بحيث يكون لإسرائيل تفوق أمني كامل على الجانب الفلسطيني، وأن يكون الفصل بين الجانبين سياسيا وليس جغرافيا.
وأشار غانتس، إلى أنه حتى لو تولى منصب رئيس الحكومة، فإنه سيستمر في الالتقاء مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من أجل إنشاء واقع أفضل. وأشار غانتس، إلى أن ما يحاول صنعه هو واقع إيجابي أكثر، ورأى أنه إذا كان من الصعب جدا التوصل إلى سلام، فربما يمكن محاولة العيش بسلام.
وحول ما إذا كان يرى أن عباس شريك في عملية سياسية، قال غانتس، إن الذي من يرأس السلطة الفلسطينية هو الشريك. وأضاف، أن من مصلحة إسرائيل أن يكون مستوى قدرة الفلسطينيين على الحكم كبير وقوي، لأنه كلما كان مستوى قدرتهم على الحكم أعلى، لا تكون اسرائيل بحاجة إلى الانشغال بهم.