الشيخ عيسى الفياض : كنا نتمنى على المفتي دريان ان يكون صمّام آمان وجاسم العسكر لا يمثل الا نفسه
استنكر الشيخ عيسى احمد الفياض رئيس المجلس المركزي لشيوخ العشائر العراقية والعربية في لبنان في بيان، ما يجري بين الفينة والأخرى من فعاليات وتحركات مشبوهة، باسم العشائر العربية بعيداً عن رأي العشائر وشيوخها ووجهائها، مُعتبراً أنّ محاولة مصادرة رأي العشائر بادّعاء تمثيلهم من هنا وهناك لا يمكن السكوت عنه وهو أمر غير مقبول.
وأضاف” لا يمكن لأحد في لبنان أن يتصدّر المجالس ويعتلي المنابر، سواء كان مجلساً عشائرياً أو جمعية أو حزباً أو تياراً، دون الرجوع لشيوخ ووجهاء وعشائر لبنان، وعلى هذا الأساس وبعد عرض أية مسألة والتشاور فيها يتمّ الموافقة أو التنسيق أو حتى الرفض لأي مشروع ينطق باسم العشائر ويعبر عن شيوخهم وعن مصلحتهم ومصلحة الوطن التي هي فوق كل اعتبار.
وشدد “الفياض” على أننا في “المجلس المركزي” على تواصل مع كافة مكونات شعوبنا العربية والاسلامية، فنحن جزء لا يتجزأ من كل عشائرنا على امتداد العالمين العربي والاسلامي، ومع تبرّؤ حتى أقرب المقربين من المدعوّ جاسم العسكر الذي بات يمثّل نفسه ليس إلا، كنا نتمنى على سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان حفظه الله، كونه جامعا للمسلمين على اختلاف انتماءاتهم، أن يكون صمّام أمان للبنان بكل طوائفه دون انحياز لأشخاص بعينهم.
إننا في “المجلس المركزي” كنّا في باكورة العمل المقاوم منذ ما قبل الاجتياح الصهيوني للبنان في القرن الماضي، ولا يمكن أن يتلوّث هذا التاريخ الناصع بموقف مشين من هنا أو كلام مسيء من هناك، وعليه ليس مسموحاً لأحد أن يزجّ العشائر العربية في المواجهة بين المشاريع المختلفة، فنحن وإن كان عمقنا العربي محطّ الفخر بأصالته وعنفوانه، لكننا نؤكد مجدداً أنّ بأسنا سيكون باتجاه العدو الصهيوني وكل الاستكبار العالمي، الذي جزّأ وقسم أقطارنا العربية وباع القدس وفلسطين للصهاينة المحتلين.