تكنولوجيامرصد العدو
Sea Breaker الصاروخ الإسرائيلي الذي استهدف مرفأ اللاذقية ( تفاصيل وصور )
واحد من أخطر أنواع الصواريخ الإسرائيلية المضادة للسفن و المخصصة لاستهداف المرافئ أيضاً.
أعلنت عنه شركة رفائيل للصناعات الدفاعية في 30 حزيران عام 2021.
الصاروخ المضاد للسفن Sea Breaker، تصفه شركة رفائيل المصنعة أنه من صواريخ الجيل الخامس ويمكن إطلاقه من عربات أو من السفن.
يمكن استخدام Sea Breaker لضرب السفن أو الموانئ أو حتى يصلح للاستخدام كصاروخ أرض-أرض أو السفينة وهي ضمن الميناء حتى لو كان في حالة اكتظاظ أو استهداف مجموعة حاويات و تمييزها عن غيرها من خلال نظام التوجيه المميز و الفريد من نوعه الذي سنتحدث عنه.
حسب المواصفات المعلنة يبلغ طول الصاروخ 4 أمتار و الوزن 400 كغ و الرأس الحربي 110 كغ و المدى الأقصى 300 كم، يطير بسرعة تحت صوتية تقارب 0.8 ماخ.
أما طريقة التوجيه فالمرحلة الأولى نظام ملاحة داخلي بالقصور الذاتي INS، المرحلة الثانية GPS و الثالثة GPS مع باحث كهروبصري IIR مزود بتقنية الذكاء الصناعي و هي التي تميزه عن غيره من الصواريخ.
يمكن إدخال صورة للهدف قبل الإطلاق وتخزينها في ذاكرة رأس التوجيه و يقوم الصاروخ بمقارنة صورة الهدف التي يلتقطها مع الصورة المخزنة داخله و ينقض على الهدف الذي يطابق الصورة المخزنة، موجودة هذه التقنية في صواريخ أخرى مثل Popeye و دليله لكن توفره على الذكاء الصناعي يسمح له بانتقاء الهدف وتمييزه من مبين مجموعة كبيرة من الأهداف حتى في قلب الميناء و بكفائة عالية، الصور الأخيرة توضح كيفية مقارنة الأهداف بالذكاء الصناعي.
يتوفر الصاروخ على تقنية man in the loop أي يملك الصاروخ وصلة بيانات Data link تتيح للمشغل تغيير الهدف خلال الرحلة أو تحديث بياناته في حال كان متحرك.
الجديد في هذا الصاروخ إدخال ميزة الذكاء الصناعي ضمن مراحل التوجيه.
و توفره على ميزة “sea skiming” التي تعني “ملاصقة سطح البحر” أي الطيران على ارتفاع منخفض جداً لتفادي الكشف و التصدي له.
صاروخ Sea Breaker تحديداً بإمكانه الطيران على ارتفاع بين 2-10 متر فوق سطح البحر وهذا غير متوفر في ذخائر أخرى مماثلة !
يطير الصاروخ ضمن مسارات محددة مسبقاً و يمكنه التخفي بين أرخبيل من الجزر أو الوديان خلال رحلة تحليقه.
الطيران على هكذا إرتفاع يقلل من احتمالية كشفه بشكل كبير خاصةً أن المسطحات المائية من أكثر العوامل تشتيتاً لأمواج الرادار و تسبب التشويش السلبي عند البحث والتتبع على ارتفاع منخفض جداً.
عند استهداف سفينة بصاروخ Sea breaker تستفيد تقنية Sea Skiming من كروية سطح الأرض بالتالي الدفاعات الجوية الموجودة على سطح السفينة لا تستطيع التعامل مع الهدف إلا عندما يصبح في مستوى الأفق بالنسبة للسفينة.
فمثلاً: صاروخ يطير على ارتفاع 50 متر متوجه نحو السفينة، يمكن كشفه من مسافة قصوى 48 كم و وقت التعامل مع الهدف و ظهوره على الشاشات و تتبعه و الإغلاق عليه و إعطاء أمر الإطلاق هو 60 ثانية في أفضل الأحوال و هذا في حال كانت المسافة فعلآ 48 كم هو وقت ضيق نسبياً (لا تبدو العملية بهذه البساطة والسرعة التي قرأت فيها مراحل التصدي) و عندما يطير على ارتفاع 10 متر تنخفض مسافة الكشف إلى 25 كم تقريباً و وقت التعامل مع الهدف إلى أقل من 25 ثانية، أما في حال انخفض حتى 2 متر لا يمكن كشفه إلا بعد فوات الأوان (أيضاً ال RCS الخاص بالصاروخ يلعب دور كبير و غالباً ال RCS منخفض جداً لكذاه أنواع من الذخائر ولا يتجاوز 0.5 m²).
الأمر الملفت للنظر هو عدم ذكر قدرة الإطلاق من المقاتلات بل فقط من منصات بحرية و برية، رغم وزن الصاروخ 400 كغ و الطول 4 متر الذي يعتبر قليل بالنسبة لأنواع أخرى أثقل تستطيع مقاتلات F-16 و F-15 حمل أعداد منها مثل Pooeye و دليله و Spice-2000.
خاصةً أن ذخيرة مميزة كهذه لا يمكن للإسرائيلي التخلي عن إمكانية إطلاقها جواً.
أو أنه فعلاً يطلق جواً لكن الشركة المصنعة رفاييل لم تذكر ذلك.
و في حال تمت إضافة ميزة الإطلاق من الغواصات يعتبر رعب حقيقي.
الطريقة الأفضل للتصدى لهذا النوع من الذخائر هي منظومات من فئة CIWS.
لم يتم تسجيل أي استخدام عملي لهذا الصاروخ حتى الآن رغم ذكر بعض المدونين على تويتر أنه استخدم لأول مرة في ضربة اللاذقية الأخيرة لكن لا يوجد أي دليل ملموس من الأساس حتى نتبنى هذه النظرية.