جديد صحافة العدو الاسرائيلي
ترجمة غسان محمد
صحيفة يديعوت احرونوت:
الجيش الاسرائيلي ينفذ عمليات هجومية برية في العنق السوري ضد الحرس الثوري وحزب الله
كشف تقرير أعده المحلل أليكس فيشمان، أن الجيش الإسرائيلي يشن منذ عامين، إلى جانب الغارات الجوية، عمليات هجومية برية، يتخللها عمليات قصف بصواريخ دقيقة ضد الوحدة 840 التابعة للحرس الثوري الإيراني، والقيادة الجنوبية لــ حزب الله في العمق السوري، وحتى استهداف جنود نظاميين من جيش الأسد يعملون مع هذه القوات، وذلك في سياق الحرب التي تخوضها إسرائيل لإبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها عن الحدود مع الجولان السوري.
وأشار المحلل إلى أن ضابط المراقبة والرصد في الجانب السوري، النقيب بشار الحسين، من اللواء 90، الذي ينتشر عناصره قرب الحدود مع الجولان السوري، فوجئ عندما اكتشف حجم المعلومات المتوفرة عنه في صفوف وحدات الجيش الإسرائيلي المختلفة، بعدما نشرت وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في موقعها بالعربية، صورة له ومعها تحذير ولائحة اتهام، باعتباره محورا رئيسا يربط بين قوات الجيش السوري، المسؤولة عن هضبة الجولان، وقيادة حزب الله هناك، واتهمه بمساعدة حزب الله في مراقبة وجمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل.
كذلك، تم تحذير الرائد لبيب خضر، من وحدة المدفعية الـ90 في الجيش السوري، عندما تم إنزال كميات هائلة من المناشير، حذّرته بأن يبتعد عن الشر ويغني له، وأن يهتم ببناء وطنه والعودة إلى بيته سالما. فقرر الرائد المذكور على أثرها أن يختفي من الميدان.
وقال فيشمان، إن الضابطين لم يكونا الوحيدين اللذين تم تهديدهما من قبل الجيش الإسرائيلي، إذ تلقى ضباط ومسؤلون سوريون آخرون رسائل مشابهة، بموازاة عمليات جراحية غير قليلة، بقيت كلها غامضة وسرية، نُفذّت في الجانب السوري من الجولان، مثل تدمير مواقع رصد مشتركة لــ حزب الله والجيش السوري، وموقع رصد أُقيم في مقر مستشفى سوري مهجور في القنيطرة.
وأشار المحلل فيشمان، إلى أن الجيش الإسرائيلي يضف العلاقة بين الجيش السوري الأول في الجولان وقيادة حزب الله، وعلى رأسها الحاج هاشم، بأنها علاقة بين الرحم والجنين، وتؤكد الحاجة لقطع حبل السرة بين الاثنين. وتابع المحلل أن العمليات، التي بدأت قبل عامين، وأوكلت للواء 210 في القيادة الشمالية في الجيش الاسرائيلي، هي بمثابة حرب تشمل مئات العمليات البرية الهجومية وإطلاق نيران مدفعية ذكية، تشبه ماكينة جز العشب، وتبدأ من خط الحدود متوغلة في العمق السوري، ومن المتوقع أن تتكثف على ضوء النجاح الإسرائيلي في صد التموضع الإيراني في سوريةK وستستهدف مستقبلا عددا أكبر من المواقع التابعة للجيش السوري، في ظل تقديرات إسرائيلية بأن نظام الأسد يمر في مرحلة عليه فيها الاختيار بين التوجه نحو إعادة الإعمار أو مواصلة منح إيران حرية العمل في بلاده.
وبحسب المحلل فبشمان، فقد اشترت إيران، إضافة لنشاطها العسكري، أراضٍ وعقارات في الجولان السوري، بسبب مديونية النظام السوري لإيران، والمقدرة بنحو 80 مليار دولار. ويتم استخدام بعض العقارات كمخازن للسلاح والعتاد العسكري الذي طلبه حزب الله. وهذا الأمر دفع الجيش الإسرائيلي لشن حملته على هذا الوجود، لتفادي تكريس وضع يصبح فيه جنوب سورية نسخة عن جنوب لبنان. بالتالي، فإن اغتيال الأسير الجولاني المحرر مدحت صالح، ابن قرية مجدل شمس، في آب الماضي، بعيار أطلقه قناص، كان رسالة استوعبها لإيرانيون..
صحيفة “يسرائيل هيوم”:
محللة اسرائيلية تحذّر من حرب أهلية في اسرائيل
كتبت المحللة، يفعات إرليخ، أن انتقادات المعارضة الإسرائيلية الأخيرة لمشاريع القوانين التي تقدمها الحكومة برئاسة نفتالي بينيت، قد يكون لها ما يبررها إلى حد كبير، وخاصة ما يتعلق بتعزيز البناء العربي في مناطق الجليل والنقب بهدف تحقيق المزيد من المساواة بين العرب واليهود، داخل اسرائيل، كي لا تتكرر أحداث أيار الماضي، حين هاجم العرب منازل اليهود، وممتلكاتهم، وتحولوا إلى أعداء داخل “الدولة”.
وأضافت المحللة، أن جانبا آخر من جوانب الخلافات اليهودية الداخلية، قد تتسبب بنشوب حرب أهلية داخلية جراء جهود الحكومة والجيش وأجهزة الأمن لمنع جماعات مستوطني فتية التلال، من توسيع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، ما يثير الغضب في أوساط اليهود. ورغم أن هذه الخلافات الحزبية قد تبدو أمرا طبيعيا ومفهوما في سنوات سابقة شهدتها إسرائيل، لكن الأجواء الملبدة بالغيوم في الكنيست الحالية، واتهام معسكر اليمين لرئيس الحكومة بينيت بأنه باع مبادئه الصهيونية لصالح معسكر يسار الوسط، ووجود قائمة عربية داخل الائتلاف الحكومي، وعدم وجود هوية واضحة للحكومة بسبب تركيبتها المتناقضة، كلها عوامل تصب مزيدا من الزيت على نار الخلافات الداخلية، وتنذر باندلاع حرب أهلية، استنادا للمخاوف الإسرائيلية الداخلية.
وأشارت المحللة إلى أن كبار القادة الإسرائيليين لا يترددون في التعبير عن مخاوفهم من القول إن الحرب الأهلية داخل الصهيونية هي جرح نازف، واستمرت الأطراف اليهودية في زيادة عواملها، فإن إبعاد شبحها سيكون صعبا جدا، خصوصا وأنها باتت تخيم في الأجواء الإسرائيلية الداخلية. وفي مثل هذه الحالة، التي قد تندلع فيها الحرب الأهلية الإسرائيلية من الداخل، سيفقد اليهود كل شيء، وسيطرح ذلك علامات تساؤل عديدة حول مدى بقاء الدولة ذاتها، لأن تحقق ذلك الكابوس أمام اليهود يعني أن الساعة الرملية للدولة ستأخذ في النفاد، ما سيعمل على تضييق هامش الخيارات أمام الحكومة الحالية، وسيبدو أنه لا خيار لها، إلا التحضير للشروع في جولة أخرى من الانتخابات المبكرة، لأنها سوف تتفكك في نهاية المطاف، عاجلا أم آجلا.
وختمت المحللة قائلة، إن التطورات التي ستحدث في اليوم التالي لنشوب الحرب الأهلية الداخلية، تفرض على الأحزاب الصهيونية والدينية التفكير في هذا السيناريو، الذي سحرق آخر الحظائر والجسور المتبقية، من رموز الصهيونية بسبب الفشل في تقديم زعيم يفوز في الانتخابات المقبلة، وينجح في توحيد المعسكر الصهيوني الديني والقومي. وبالتالي فإن هذا الواقع المأزوم سيوّلد غضبا لدى اليهود من كل الأطراف، وسيزيد معدلات الكراهية بين اليهود أنفسهم.
موقع المونبيور:
مسؤول اسرائيلي: الأمريكيون لا يشاركون اسرائيل وجهة نظرها بخصوص النووي الايراني
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، إن الأميركيين يريدون تجاوز القضية الإيرانية، ولا يشاركون اسرائيل وجهة نظرها طويلة المدى، هم مهتمون فقط بالعام أو العامين القادمينن كما أنهم أقل اهتماما بحقيقة أن إيران في طريقها لأن تكون دولة عتبة نووية. وأضاف، ان التهديد النووي الايراني بالنسبة للولايات المتحدة، ليس وجوديا، كما هو الحال بالنسبة لإسرائيل، لكنهم على دراية بالكارثة العالمية والإقليمية التي يمكن أن تحدث إذا امتلكت إيران القدرة على تحقيق اختراق في برنامجها النووي، أي الحصول على قنبلة نووية.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي إن الأميركيين يتفهمون مخاوف اسرائيل، ويقولون لها إنه إذا اندفع الإيرانيون إلى القدرات النووية بمجرد انتهاء موعد الاتفاق، فسيتم التعامل معهم بقوة. ومع ذلك، هذه ليست القضية الرئيسية، فعندما أدركنا أن الأمور تسير نحو اتفاق، وهذا هو استنتاجنا الآن، ومع علمنا بأننا لا نستطيع منع الاتفاق، فإن كل ما يمكننا فعله هو تقليل الضرر وتحقيق أكبر قدر من الفوائد والتعويضات على المستوى الأمني من الولايات المتحدة لتخفيف مخاوفنا.
واعتبر المسؤول أن الأميركيين يتفهمون نوايا إيران ويتفقون مع التقييمات الاسرائيلية، مشيرا إلى أن اسرائيل تمكنت من أن تشرح للأمريكيين ضرورة وضع آليات لمنع إيران من استثمار الأموال الطائلة التي ستجنيها بموجب الاتفاق الجديد في مواصلة نشر الإرهاب. وأوضح المسؤول أن الأمريكيين سيقومون بتعزيز تحسين تفوّق اسرائيل العسكري في المنطقة، وقد وعدوا بوقف ايران في حال حققت اختراقا نوويا في أي لحظة، بكل الوسائل المتاحة لهم.
موقع تيك ديبكا:
ثلاث وجهات نظر متناقضة داخل القيادة الاسرائيلية من الاتفاق النووي مع ايران
كشف موقع /تيك ديبكا/ العبري المقرب من الاستخبارات الاسرائيلية، عن وجود ثلاثة مواقف داخل القيادة الاسرائيلية، الاستخباراتية والسياسية والعسكرية، حول البرنامج النووي الإيراني، ومفاوضات فيينا بين ايران والقوى العظمى. وأضاف أنه اتضح خلال الاجتماع الذي عقده الأسبوع الماضي، المجلس الوزاري المصغر، السياسي – الأمني “الكابنيت” عدم وجود موقف موحد بين كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين والاستخباراتيين حول السياسة الإسرائيلية بشأن القضية النووية الإيرانية، حيث تم عرض ثلاثة آراء في الاجتماع:
الرأي الأول، طالب بعدم معارضة المفاوضات بين القوى العظمى وإيران في فيينا، حتى لو كانت النتيجة العودة إلى الاتفاق السابق من عام 2015. ورأى أصحاب هذا الموقف الذي عبّر عنه رئيس الاستخبارات العسكرية “أمان” اهارون حليفا، أنه يجب دعم هذا النهج، مشددا على أنه حتى لو كان الاتفاق سيئا، لكنه سيضع قيودا على أنشطة إيران النووية، الأمر الذي سيسمح لإسرائيل والجيش الإسرائيلي بكسب الوقت للاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية للبرنامج النووي الإيراني.
الرأي الثاني، الذي عبّر عنه وزير الخارجية يائير لبيد، يؤيد استمرار المفاوضات مع الإيرانيين، على أمل أن تتمكن إسرائيل من التأثير على مضمون الاتفاق الجديد وإدخال تغييرات عليه.
أما الرأي الثالث، الذي ييده رئيس الأركان اللواء أفيف كوخافي، ورئيس “الموساد” دافيد برنياع، فيرى أن تأييد الاتفاق مع ايران يجب ان يكون مشروطا بالتوصل غلى اتفاق جديد ومُحسّن. لكن، بما ان احتمالات تحقيق ذلك ضعيفة جدا، يجب مواصلة التخطيط والاستعداد لمهاجمة البرنامج النووي الايراني، في وقت مبكر جدا.
في المقابل، برز بشكل واضح ولافت صمت وزير الحرب بيني غانتس، الذي يفضل حصب مصادر اسرائيلية، الصمت في هذه المرحلة.