التضخم قادم وبطء المعالجة سيؤدي الى الكارثة
إعتبر الخبير الإقتصادي البروفيسور جاسم عجاقة أن “التضخم هو اشبه بمرض السرطان، فإذا كان في مراحله الأولى نستطيع السيطرة عليه وفي حال أصبح مفرطاً يتحول إلى مرضٍ خبيث ويقضي على إقتصاد البلد بالكامل”.
وفي حديث عبر “سبوت شوت”، عدّد عجاقة الاسباب الاساسيّة التي تودي البلد إلى التضخم، لافتاً إلى أن “الإحتكار يعتبر من ابرز العوامل التي تشلّ البلد إقتصادياً، فتجّار لبنان خلقوا ما يسمّى بالتضخّم الإصطناعي، فهم يسعّرون أعلى من السوق السوداء، وهذا الفرق يؤدي إلى التضخم”.
وقال: “للتهريب ايضاً دور اساسي سلبيّ في عمليّة التضخم، فالتاجر بعملته اللبنانية يشتري الدولار، عندها يرتفع الطلب على هذه العملة الخضراء ويرتفع سعر صرفها تلقائياً، ويشتري البضائع بالدولار ويهرّبها إلى الخارج ويقبض ثمنها بالليرة اللبنانيّة”. وتابع: “عمليّة التهريب هي عملية إفراغ الدولار من الإقتصادي اللبناني”.
وعند سؤاله: “كيف تؤثر عمليّة طبع العملات على التضخم؟”، أجاب الخبير عجاقة: ” كلّما نطبع 1% عملة، كلّما حصدنا مقابل ذلك 1% تضخّم، المصرف المركزي يطبع العملات لتغطية عجز الموازنة، ولتلبية طلبات المودعين”، مشيراً إلى “ضرورة لجم المصرف لعمليّة الطبع، تماشياً مع حكومة تأخذ على عاتقها حلّ الأزمة”.