ما رأيكم .. ما هو مصير الإتفاق النووي خلال رئاسة بايدن؟
ويقول الباحثون في الشؤون الإقليمية والدولية بأن اكبر تبني للمشروع الصهيوني في السياسة الأمريكية كان في سياسة ترامب تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، منوهاً بأن الاتفاق النووي الذي حصل خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما مثل لحظة تحولية في السياسية الأمريكية، لكن تبقى السياسية الأمريكية في العمق هي وجهين لعملة واحدة مع تغيير التكتيكات دون التغيير بأصل الأهداف.
ويوضح هؤلاء بأن احد العناوين الخلافية الأساسية بين ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارة الرئيس المنتخب جو بايدن هي ملفات تتعلق بايران وروسيا والصين مشيراً الى أن اهم ملف اثاره ترامب خلال فترة رئاسته هو خروجه من الإتفاق النووي مع ايران.
ويضيف الباحثون أن الديموقراطيين عبر سياسة اوباما حاولوا الاستفادة من الاتفاق النووي لاحداث شرخ في الواقع الداخلي الايراني بتحريض حضور فئة لها رؤى سياسية معينة بالاتفاق مع الامريكيين على حساب فئة آخرى، مؤكداً بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية نجحت في تجاوز هذه اللعبة الأمريكية التي لا تزال حاضرة الى الآن واستطاعت ايران ان تؤمن مصالحها الى حد الأقصى.
ويشددون على رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن للعودة الى الإتفاق النووي لكن “يريد ان يستفيد من كل الوقائع الحاكمة التي اوجدها ترامب وادارته”، لكن الإيرانيين لديهم من الخبرة والذكاء بفهم العقل الأمريكي ولديهم الكثير من الأوراق المقابلة ليحدثوا مقايضة تعطيلية تسمح بعودة الأمور اذا امكن للاتفاق النووي.
من جانب آخر يرى دبلوماسيون سابقون أن دعوة الرئيس الأمريكي السابق للمفاوضات كانت فخا وأن حلحلة المشروع النووي الإيراني لم يكن الهدف لأوباما او ما يسمى بالدولة العميقة في اميركا.
ويشيرون أن الملف النووي كان مدخلاً لإلزام وتوريط إيران بأشياء تخرج من السياق العادي وتفتح على ايران ابواب من النار فيما يتعلق بالقدرة الصاروخية الايرانية، والتي كانت الغاية الاساس من اللعبة النووية التي لعبتها اميركا.
و تطرق هؤلاء الى موضوع النووي حيث قال بأن موضوع الإتفاق النووي كان فخاً منذ اليوم الأول والدليل على ذلك بأن الاطراف الاخرى لا سيما الاميركي لم يقدموا لإيران شيئاً بل زادوا الطين بلة، واليوم يتهمون إيران بأنها لم تلتزم روحاً والتزمت نصاً بالاتفاق، مضيفاً بان أوباما كان موجود في السلطة لبعد سنة من توقيع الإتفاق لماذا لم يطبق ما وقع عليه وايران طبقت كل تعهداتها وبشهادة وكالة الطاقة الذرية لـ14 مرة، وأن ايران ملتزمة ولم تخرج عن الاتفاق لا نصا ولا روحا.
ويشدد دبلوماسيون بأننا نواجه اتفاقاً نووياً في حالة من الموت السريري حيث لم يبقى منه شيء الا حروف مشيراً الى أن ايران لا تستطيع ان تمضي في طريق ذو اتجاه الواحد وبدأت هذه العملية من مجلس الشورى الإسلامي حيث كانت صفعة بوجه أمريكا وكيان الإحتلال، واوصلت لهم الرسالة “بأنكم لا تستطيعون ان تعرقلو المسيرة النووية بإستشهاد عالم كبير مهما كان دوره وحجمه”، وتخضيب اليورانيوم بنسبة 20% واعادة انتاج قلب مفاعل الماء الثقيل هو في نص الاتفاق النووي حيث يشير بأن اي عضو من اعضاء 5+1 لو تنصلت عن التزام والتطبيق العملي لهذا الإتفاق يحق لإيران ان تتعامل بالمثل ونحن نقول ماذا “اعطانا الأمريكي غير الشر والعقوبات بالحد الأقصى والتهديد بعمليات ارهابية؟
ما رأيكم:
- ما هو مصير الإتفاق النووي خلال رئاسة بايدن؟
- – هل سيكون بايدن مختلفا عن ترامب ام سيمثله باسلوب مختلف؟
- – هل سيعود للاتفاق النووي تلقائيا ام سيفرض شروطا جديدة؟
- – كيف سيكون عليه موقف ايران المتمسكة بحقوقها وثوابتها؟
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-04 14:12:32
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي