ويلات اميركا
أينما تطأ قدم الولايات المتحدة نرى الحروب والاضطرابات و الانقسامات العرقية والفتن الطائفية وتفكك المجتمعات.
وائل خليل ياسين | رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية.
-استشاري متخصص بحوث سياسات مجلس الدولة الصيني لشؤون غرب آسيا و شمال أفريقيا.
عندما يقول الرئيس بايدن انه لم يكن من المفترض أبدًا أن تكون المهمة الأمريكية في أفغانستان هي بناء دولة. انما هو يقول حقيقة الولايات المتحدة حيث انه أينما تطأ قدمها ، سواء كان العراق أو سوريا أو أفغانستان ، فاننا نرى الحروب والاضطرابات والانقسامات العرقية والفتن الطائفية وتفكك المجتمعات ونرى القتلى و الجرحى والمهجرين الذين هربوا من الفوضى التي خلفتها ، إن استراتيجية الولايات المتحدة ودورها هو التدمير و الفوضى وليس البناء و التنمية .
لقد أثبتت الحقائق التاريخية أن التدخل العسكري وسياسة القوة لا تحظى بأي دعم ومحكوم عليه بالفشل. واي نموذج سياسي او مجتمعي سائد في بلد ما لا يمكن أن يتناسب في البلدان الأخرى أو يتماشى مع تاريخها وثقافتها وظروفها الوطنية المختلفة.
إن حل المشاكل بالقوة والأساليب العسكرية لن يؤدي إلا إلى المزيد من المشاكل و الدمار و التأخر .
لقد قال الرئيس بايدن في تصريحاته انه لن يضاعف من حدة الحرب الأهلية في دولة أجنبية ، أو يحاول إعادة بناء دولة من خلال الانتشار العسكري اللامتناهي للقوات الأمريكية.
نأمل أن تتمكن الولايات المتحدة من التفكير بجدية في تدخلها العسكري المتعمد وسياستها العدائية ، والتوقف عن استخدام القوة العسكرية وحقوق الإنسان كذريعة للتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتقويض السلام والاستقرار في البلدان والمناطق الأخرى.