بعد أن شيّب الأسد رؤوسهم .. الشعب السوري سيجلط ساسة أمريكا
هلال عون | كاتب وأديب سوري
يتابع المراقب – في المحافظات والمدن والقرى السورية – حالة لم تشهد سورية مثيلا لها من قبل لجهة عفوية التأييد للرئيس بشار الاسد واتساع رقعة .
فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة و الكورونا لا يجد المراقب حيّا في المحافظات والمدن والقرى السورية دون مسيرات مؤيدة واحتفالات عبر الاغاني الوطنية ..
يشعر المراقب ان سورية كلها تحتفل للمنقذ والمخلّص .
الواقع فوق كل ما يتخيله المحبون ، وبعكس كل ما سعى إليه أعداء سورية ..
والغريب أن التجمعات في معظمها شعبية عفوية بعيدا عن نشاط الاحزاب والنقابات ..
شيء مذهل حقا ويستحق البحث لفهم الحالة.
منذ يومين لم يغادر ذهني سؤال :
ما سبب حالة التماهي الى هذه الدرجة مع الرئيس بشار الاسد ، رغم كل جهود الاعلام المعادي المسيطر على الفضاء ورغم المليارات التي صرفت عليه لإبعاد الشارع السوري عن الاسد ، وإذ بالنتائج تأتي عكسية! .
كلنا نتذكر تخوفنا قبل بضعة اشهر من سعيهم ذلك ، خاصة مع إدخالهم عنصر الحصار والخنق الاقتصادي فيه للتأثير سلبا حتى بالبيئة الحاضنة ، واذا بالنتائج تأتي معاكسة .
يبدو انه ليس فقط السياسة السورية دوخت الغرب ، بل طبيعة الشعب السوري ستدوخهم .
اعتقد انها روح التحدي والإباء الناتجة عن وعي الجماهير بالقيم النبيلة التي يتمتع بها الأسد، والنفاق والحقارة التي يتمتع بها اعداؤه .