تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا ونتاليا ماكاروفا، في “فزغلياد” حول حرص برلين على عدم الانجرار إلى جوقة العداء لروسيا.
وجاء في المقال: حذرت ألمانيا الدول الأخرى من الضجة المثارة حول روسيا وتحدثت في مصلحة تطوير علاقات حسن جوار مع موسكو.
جاء ذلك أمس على لسان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على هواء القناة التلفزيونية ARD TV.
كما وصف ماس السياسيين بـ “خبثاء” يطالبون باستمرار بإجراءات صارمة جديدة ضد موسكو. وبحسبه، يجب موازنة كل شيء جيدا قبل اعتمادها، لأن من غير المرجح في الواقع أن تكون العقوبات الإضافية مفيدة، بل قد تكون ضارة.
وبحسب الخبراء فإن تصريح ماس تزامن منطقيا مع تصريح الرئيس ميلوس زيمان الذي تسبب في فضيحة في جمهورية التشيك. فقد أشار زيمان على وجه الخصوص إلى انتفاء الدليل على وجود “عملاء روس” في مستودع الذخيرة في فربيتيتسي في تقارير مكافحة التجسس..
وفي الصدد، قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي، أندريه كورتونوف: “إن قاعدة الأدلة في اتهامات براغ ضد موسكو ضعيفة جدا حقا. وليس من قبيل المصادفة أن عددا قليلا جدا من أعضاء الاتحاد الأوروبي دعموا جمهورية التشيك في هذه المسألة”.
وأضاف: “في مثل هذه الحالات، تفضل ألمانيا تقليديا ترك حل المشكلات الطارئة لتقدير المفوضية الأوروبية”.
وفي الوقت نفسه، يشير كلام ماس إلى عدم رغبة برلين في إعادة النظر في العلاقات مع موسكو في الوضع الذي تستعد فيه ألمانيا للانتخابات البرلمانية. فـ “على الأرجح ستكون هناك تغييرات في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كما ستتغير المستشارة. لذلك، فإن خصوصيات العملية السياسية الداخلية في ألمانيا تملي ضرورة توخي الحذر. وإلى ذلك، فلا تريد برلين ببساطة توتير موسكو كثيرا”، كما قال كورتونوف.
و”لكن إذا قدمت جمهورية التشيك بعض الأدلة على اتهاماتها خلف الأبواب المغلقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، فمن المؤكد أن ألمانيا ستغير موقفها وقد تُقْدم على طرد دبلوماسيين. ومع ذلك، في هذه الحالة، ستحاول برلين طرح ذلك كجزء من موقف أوروبي مشترك، وليس مبادرة خاصة بها”.