نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر مقرّب من الإدارة الأميركية قوله إنّ “قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وضع حرس الثورة الإيرانية في لائحة الإرهاب كان خطوة خطيرة وقصيرة النظر”.
ونقلت “القناة الـ 13” الإسرائيلية عن المصدر الأميركي نفسه تأكيده أنّ “تصنيف حرس الثورة في لائحة الإرهاب جعل إيران أكثر عدائية”، مشيراً إلى أن “الخطوة ركّزت على الخطاب وأهملت أمن الولايات المتحدة وشركائها”.
دول خليجية ناشدت بايدن عدم رفع “حرس الثورة” من “لائحة الإرهاب”
بدورها، أفادت “قناة كان” الإسرائيلية، مساء الأحد، بأنّ “دولاً خليجية ناشدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدم رفع حرس الثورة الإيرانية من قائمة الإرهاب الأميركية”.
وقال عميت شتاين، المراسل السياسي في القناة، إنّ “إسرائيل ليست وحدها التي طالبت بايدن بالامتناع عن إزالة حرس الثورة من قائمة الإرهاب”، مضيفاً أنّ “مسؤولين في دول خليجية توجهوا مؤخراً لمسؤولين في إدارة بايدن، وطلبوا منهم عدم الإقدام على هذه الخطوة”.
وتابع: “المسؤولون الخليجيون تساءلوا عن كيفية وثوق الأميركيين بأنّ إيران ستعمل على تهدئة المنطقة، مقابل رفع حرس الثورة من قائمة الإرهاب”، مؤكداً أنّ “الدول الخليجية غاضبة جداً من سعي إدارة بايدن للإقدام على هذه الخطوة ضمن المحادثات النووية الجارية في العاصمة فيينا”.
هذا وأعرب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الأحد، عن قلق “إسرائيل” من الاستجابة الأميركية للمطالب الإيرانية ضمن محادثات فيينا النووية، خصوصاً “إزالة حرس الثورة من لائحة المنظمات الإرهابية”، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقال بينيت: “هناك إصرار أميركي على توقيع اتفاق نووي مع إيران بأي ثمن”، مضيفاً: “حتى لو اتخذ هذا القرار، إسرائيل ستواصل التطرّق إلى حرس الثورة بوصفه منظمة إرهابية”.
مخاوف رئيس حكومة الاحتلال جاءت بعدما علّق البيت الأبيض على إمكانية حذف حرس الثورة الإيرانية من لائحة الإرهاب، يوم أمس السبت، قائلاً إنّ تصنيفه في لائحة الإرهاب “لم يجعل العالم في وضع أكثر أمناً على الإطلاق”.
وتوقعت صحيفة “إسرائيل هيوم” استمرار “إسرائيل” في الإدلاء “بتصريحات شديدة” ضد احتمال رفع إدارة الرئيس بايدن حرس الثورة الإيرانية من لائحة الإرهاب.
كذلك نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر أميركية وإسرائيلية نية الرئيس الأميركي “إزالة حرس الثورة الإيراني من قائمته السوداء للإرهاب”.
وأدرجت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2019 حرس الثورة الإيرانية في قائمة المنظمات “الإرهابية”.
وردّاً على تصنيفه في لائحة “الإرهاب”، أكد “حرس الثورة” في إيران، في الـ 10 من نيسان/ أبريل 2019 أنه “سيسرّع في تعزيز قدراته الدفاعية وقوته في المنطقة“، محذراً من أنّه “سـيستخدم استراتيجية الرد بالمثل على الأعداء وعند الضرورة”.
