مشهديات

لست مخمليا برجوازيا ولا ارستقراطيا.

كتب فهد ملحم

– لست مخمليا برجوازيا ولا ارستقراطيا حالما بنفوذ الأوليغارشية ؛ ولست من سليل الإقطاع تزداد مساحات أرضي بالسطو أو بالابتياع ؛ ولست من دائرة بيروقراطيات ودكتاتوريات المكاتب ؛ ولست ممن لا يعرف أين وجهته في أي مسار ؛ فتارة أجنح أقصى اليسار ( كسمسار أفكار ) وتارة أخرى أجنح أقصى اليمين ( كما رأينا ذلك عند الكثيرين ) .

– لست ممن يتحين قنص الفرص مستغلا كبوة الجواد والفرس ؛ ولست ماهرا بالنفاق والرياء ولست بارعا بالتلون كالحرباء ولا حتى أجيد التلطي خلف الأكمات مهما أتقنت لعبة الاختباء ؛( فهذه الميزات الفنية والتعبوية والتمثيلية تركناها لأهلها ممن أتقنوا الفن والتمثيل ؛ حيث الانتهازية والوصولية في عروقهم تسيل ؛ تركناها لأهلها من المنافقين الكاذبين المطبلين المزمرين ممن كانت أصواتهم في المسيرات تصل حدود الصين ؛ وعندما اجتاحتنا الوحوش من خلف البحار معظم هؤلاء التجار غيروا المسار وولوا الأدبار ) .

– أنا وغيري الكثير ممن أسره الضمير بقينا و ههنا باقون وسنبقى ( بفقرنا بألمنا بجوعنا بعوزنا ؛ بغنانا بأملنا بشبعنا باكتفائنا ) لأننا موقنون بأن هذا التراب سيرد لنا الجميل لألف جيل وجيل ؛ فهذه الأرض لن تنسى طعم النجيع ولن يغادر مسامعها صوت خبطات أقدام من لبوا النداء عندما اجتاحها خنازير “مشروع الربيع ” وبغال التطبيع ؛ وستبقى هذه الارض وفية لمن اتسم بطيب الطوية .

– نحن بسطاء هذا البلد من تلاميذ الفلاح حافظ الأسد وجنود الأسد ابن الأسد ؛ ستبقى سورية بكل جغرافيتها بأعناقنا أمانة ؛ ولن نفتر أو نيأس قيد أنملة حيال ذلك أو نتوانى .

– لا أكتب للاستعراض فهذه قناعاتنا وهذه مبادئنا ؛ وأعتقد سنبقى أحرار كلما ازددنا بأسا في الذود عن الديار ( ومن يريد أن يقول لي نريد خبزا نريد وقودا نريد كهرباء ؛ أقول له بأن باريس عاشت ظلاما دامسا بعد اسبوعين من الحرب العالمية ؛ ونحن في حرب عالمية دخلت عامها العاشر !! ؛ فتحلى بالصبر أيها الأصيل فلم يبق إلا القليل ) .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى