سكاكين الشباب الفلسطيني تثخن العدو الغاصب

غالب قنديل | رئيس مركز الشرق الجديد

فلسطين تعيش أعراسها وتنعش آملا مكبوتة ومنكسرة وتحيي آمال الأجيال التي غارت في سلسلة الخيبات والنكبات فتنطلق الزغاريد في الحواري وعلى البوابات في مواكب الشهادة ويوارى التراب على كومة من الهزائم في المدافن بعيدا عن مقابر الشهداء والأبطال …

في الميادين والشوارع صبايا وشباب في عمر الورد يتحدون المستحيل ويذلون صهيون ويزلزلون برعب دمهم الهادر ألة الغدر والموت التي أرعبت جيوشا ودولا وجنرالات بنياشين تشريفات نكصوا عن واجب الشرف وخيبوا العهد والراية والقسم لكن هؤلاء الشباب ينكرون الاستعراض ويستنكرونه يتحركون بصمت وتواضع البسطاء بلا فذلكة او فشخرة أو ادعاء فهم بسطاء متواضعون مثل تراب فلسطين وزيتونها ومثل شمسها الساطعة تهب الدفء والظل ولا تطلب شيئا.

يحملون راية التحرير وأرواحهم على الأكف وما طالت أيديهم من ادوات الدفاع والقتال من سكاكين او بنادق لا فرق فالمهم إيلام العدو وخلق توازن رعب مع الغزاة وتدمع العيون في محارس السلاح المكدس الممنوع عن معركة الوجود وما سبق ان ظل حبيسا في المخازن محصور الاستعمال في الاستعراضات يلمع ويشحم ويعاد إلى مكانه في المستودعات وهو منزوع الذخيرة غالبا.

فتيات وفتية فلسطين لا يهابون آلة الغدر والقتل الرابضة على أرضهم والغاصبة لحقوق وطنهم وشعبهم يقتحمون كل خطوط الوهم والذعر والخيبة ويخطون بدمائهم طريق الغد فيطلقون بشارة النصر التي غصت العيون بالدمع في ارتقابها وتنطلق في مواكب الشهداء من جديد زغاريد احتبست وحشرجات خنقت طويلا في غصة الهزيمة والخيبة هللوا لجيل التحرير والنصر الفلسطيني الذي يقتحم السدود الوهمية ويدك المستحيل.

عهد التحرير باق يا فلسطين يتجدد مع كل شمس وقمر في صباحك والمساء وفتيانك وفتياتك على العهد في القتال والشهادة بما طالت أيادي الفتية القابضة على العهد والتي تهب الروح للوطن ولأحلام أجيال تعاقبت ومن لم يولدوا بعد من أبناء وبنات فلسطين … أطلقوا الزغاريد وارفعوا الرايات … نداء التحرير يتجدد والغد لناظره قريب.

Exit mobile version