تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسمايا غازيتا”، حول مصادرة واشنطن أسلحة كانت للعرب، ونيّة البنتاغون تحويلها إلى أوكرانيا.
وجاء في المقال: تحدثت مصادر لصحيفة وول ستريت جورنال عن أن الولايات المتحدة تدرس إرسال أسلحة إلى أوكرانيا كانت في طريقها إلى المتمردين اليمنيين. الحديث يدور عن شحنة تم اعتراضها في الأشهر الأخيرة بالقرب من شبه الجزيرة العربية، تشمل بنادق هجومية وذخائر وصواريخ مضادة للدبابات.
بذلت واشنطن محاولات لجعل العالم العربي يتبرع بالسلاح لأوكرانيا. وفي يناير، أفادت المنشورات الإقليمية بأن الجانب الأوكراني تلقى دبابات T-72B من المغرب، جرى تحديثها في شركة Excalibur Army بجمهورية التشيك. هذه الدبابات، كما أكدت المنشورات الجزائرية، حصل عليها المغرب من بيلاروس من حوالي 20 عامًا.
وتفترض روسيا بدورها أن أي أسلحة يجري إرسالها إلى كييف ينتهي بها المطاف، جزئيًا، في الشرق الأوسط. لذلك، في يوليو الماضي، صرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن “جزءًا من الأسلحة الأجنبية التي قدمها الغرب لأوكرانيا ينتشر في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وينتهي أيضًا في السوق السوداء”.
في الوقت نفسه، “قد يكون نطاق البحث عن مانحين خارجيين أوسع مما يبدو للوهلة الأولى”، حسبما قال الخبير العسكري يوري ليامين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”. وأشار إلى أن “الولايات المتحدة مع حلفائها ووكالات استخباراتهم تعمل الآن بعناية مع مختلف البلدان الإفريقية والآسيوية والأمريكية اللاتينية بحثًا عن أسلحة وبالدرجة الأولى ذخيرة لأوكرانيا”. و”في حين رفض بعضهم التعاون، يخضع الآخرون للتهديدات والرشوة”. هذا، وفقًا لليامين، يفتح بطريقة أو بأخرى الطريق لإعادة بيع مخزونات من الإنتاج السوفياتي والروسي تمتلكها هذه الدول، فضلاً عن المنتجات من أصل إيراني وكوري شمالي وصيني.