وليد جنبلاط : لماذا نريد الاحتكام إلى احلام قديمة دمّرت لبنان؟”.
وأضاف في تصريح صحفي: “فليحقق المحقق العدلي بانفجار المرفأ القاضي طارق البيطار بكل هدوء ومع الجميع دون استثناء ونعود الى حكم القضاء”.
وسأل جنبلاط: “على ماذا نحن نختلف في لبنان؟ على سلاح حزب الله؟ لقد وضعنا آلية حوار من أجل الاستراتيجية الدفاعية فلنعد اليها بكل هدوء آخذين بعين الاعتبار الظروف الإقليمية، و لدينا قضايا أهم كقضية الكهرباء والمازوت والبطاقة التمويلية ودعم الجيش أهم من كل شيء”.
وسأل أيضا: “على ماذا نختلف؟ على الكهرباء؟ وُضعت أسس عبر استقدام الكهرباء الأردنية والغاز المصري، ويبقى أن تمر هذه الإمدادات في سوريا فلا مانع من محاورة سوريا لأجل مصلحة المواطن”.
ولفت الى أن “الغرب يريد تحميل لبنان وحده مسؤولية المحكمة في انفجار بيروت، فلتتفضل الدول الغربية الصديقة نظريا للبنان بتقديم معلومات حول كيف أتت النيترات إلى لبنان”.
وأضاف: “أعوّل على حكمة رئيس مجلس النواب نبيه بري وقد اتصلت به، وهنا أهمية هدوء الأعصاب فالقضية ليس ثنائي شيعي ولا ثلاثي غير شيعي، ولنتعلم من دروس الماضي وأذكر كيف أدخلتنا بوسطة عين الرمانة في المتاهة، علينا أن لا نكرر هذا الأمر”.
ولفت الى أنه “أذكّر بمسعى الإمام المغيب موسى الصدر حين انذاك اراد لقاء داني شمعون في حي المراية ثم يد غريبة أفشلت لقاء بين حيين فقيرين تجمعهما المصيبة الواحدة”.
وأردف جنبلاط: “نحن نصنع القدر، كفى استسلاماً للأسوأ، ولنرى المعادلة الكبرى، الاميركيون يحاورون ايران، والسعودية تحاور ايران، والعالم كله في مخاض جديد، فلماذا نريد الاحتكام إلى احلام قديمة دمّرت لبنان؟”.