أفاد موقع “والا” الإسرائيلي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين بأن “وفداً إسرائيلياً زار السودان خلال الأيام الأخيرة لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي بعد الانقلاب العسكري الأسبوع الماضي”.
ووفقاً لما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية فإن “الوفد ضم ممثلين من الموساد واجتمع بشكل أساسي مع مسؤولين عسكريين”.
وأشار دبلوماسي غربي للموقع الإسرائيلي إلى أن “أحد المسؤولين الذين اجتمع معهم الوفد الإسرائيلي كان الجنرال عبد الرحيم دقلو”، وهو مسؤول في أكبر ميلشيا عسكرية في السودان، قوات “الدعم السريع” التي شاركت بالانقلاب العسكري.
ولفت موقع “i24news” إلى أن دقلو كان “زار إسرائيل قبل أسابيع من الانقلاب العسكري مع الوفد العسكري السوداني الذي عقد اجتماعات مع مسؤولين في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي”.
كذلك، أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أنه “خلال هذه الزيارة استعرض ممثلو الجيش السوداني الأزمة السياسية في البلاد، لكنهم لم يقولوا أي كلمة عن نيتهم تنفيذ انقلابٍ عسكري”.
يشار إلى أن صحيفة “السوداني” كانت أفادت في وقتٍ سابق، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن “بعثة إسرائيلية زارت العاصمة الخرطوم خلال الأيام الماضية، ولم تكشف المصادر عن طبيعة وهدف الزيارة”.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه “بخلاف بقية دول الغرب التي أدانت الانقلاب العسكري في السودان، حكومة إسرائيل التزمت الصمت ولم تقل كلمة في الموضوع علناً”، لافتةً إلى أن “الصمت في إسرائيل يسبب شعوراً في السودان يفيد بأن إسرائيل تدعم الانقلاب العسكري”.
وأضافت أن “عملية التطبيع مع السودان أُديرت في العامين الأخيرين بشكلٍ أساسي من قبل هيئة الأمن القومي في ديوان رئيس الحكومة”، مشيرةً إلى أن “الغالبية الساحقة من الاتصالات كانت مع قائد الجيش السوداني الجنرال البرهان ورجاله الذين هم من نفّذوا الانقلاب”.