وسائل اعلام إسرائيلية : تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 20٪ هو أكبر خطوة نحو أسلحة نووية
علق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الخطوة الإيرانية قائلاً إن “قرار إيران الاستمرار في خرق التزاماتها ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم، وتجهيز قدرات صناعية لتخصيب اليورانيوم في منشآت تحت أرضية، لا يمكن أن يفسر إلا باعتزام إيران الاستمرار في تحقيق نيتها لتطوير برنامج نووي عسكري. “إسرائيل” لن تسمح لإيران بإنتاج الأسلحة النووية”.
وأفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بأن رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% “تعتبر خطوة كبيرة للأمام نحو قنبلة نووية، وهي أهم خطوة اتخذتها الجمهورية الإسلامية منذ الاتفاق النووي لعام 2015”.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن صنع سلاح نووي يتطلب تخصيب اليورانيوم بنسبة 90٪، إلا أن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين وخبراء الأسلحة النووية صرحوا لصحيفة “جيروزاليم بوست”، بأن “القفز من التخصيب بنسبة 5٪ إلى 20٪ هو أكثر أهمية، وذلك لأن القفز من 5٪ إلى 20٪ أصعب من القفز من 20٪ إلى 90٪”.
فيما قالت الصحيفة إنه “يجب على إيران أن تضع في اعتبارها أنه في المرة الأخيرة التي كان فيها تخصيب بنسبة 20٪، بدأت “إسرائيل” تتحدث بصوت أعلى وبجدية أكبر حول ضربة استباقية على المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية”.
ولفتت إلى أنه “قد يكون الهدوء من جانب “إسرائيل” وترامب وبايدن مضللاً”، موضحةً أن “لا أحد يريد أزمة في الأسابيع القليلة لترامب في منصبه أو في الأسابيع القليلة الأولى لبايدن. لكن الجميع يواصل المناورة من أجل الضغط”.
هذا ونقلت “وكالة مهر” الإيرانية عن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله “بدأنا منذ ساعات بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20%” في موقع فوردو النووي المعروف بـ”مجمع الشهيد علي محمدي”.
وكثرت التصريحات الإيرانية في الآونة الأخيرة حول ان إيران ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في منشأة فردو قريباً، وذلك بعد إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذا الأمر، وأن ذلك متوقف على قرار رئيس الجمهورية حسن روحاني.
يأتي ذلك في أعقاب اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة، إذ صوّت البرلمان الإيراني في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لصالح إلزام الحكومة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، في تطور جديد يلي قرار إيران السابق بتخفيف التزاماتها ضمن الاتفاق النووي لعام 2015 رداً على الانسحاب الأميركي منه.