اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام «أن الهاجس الأكبر في لبنان وكل العالم هو الازمة الروسية – الأوكرانية التي ولّدت حالاً من الهلع في الأسواق وأثّرت على الملاحة البحرية والجوية، وتخوفاً من انقطاع بعض المواد الغذائية الأساسية، وفي طليعتها القمح والسكر والزيوت».
وقال بعد لقائه النقابات المعنية بالأمن الغذائي «كان اجتماعنا مثمراً على أصعدة عدّة، لأننا استطعنا وضع تصور للمرحلة، فاطّلعنا على الكميات المتوافرة عند التجار من قمح وزيوت ومواد أخرى، ووجدنا أن لدينا كميات من القمح تكفينا لمدة شهر، وهذا الأمر يضعنا أمام مسؤوليات، تفرض علينا التعاطي مع دول عدة حتى نجد الأسواق البديلة، وقد تكون من بلغاريا ورومانيا وهذه أمور جارية على قدم وساق من أجل إيجاد الحلول، وهي تحتاج إلى تضافر الجهود ودعم من كل المسؤولين في الدولة اللبنانية».
وأعلن أنه سيطلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد اجتماع موسع، يحضره القطاع الخاص ووزارة الاقتصاد ومصرف لبنان ووزارة المالية، موضخاً أنها الجهات المعنية مباشرة لاحتواء هذه الأزمة.
ورداً على سؤال، قال «لدينا بواخر من القمح مشتراة من قبل التجار، وطلبنا من مصرف لبنان تسهيل الدفع، وهناك حوالى 10 بواخر في المياه الإقليمية يُفترض أن تدخل لبنان. هناك كميات حصل التزام بها من قبل التجار، وأعطينا كوزارة اقتصاد موافقة عليها لاستيراد هذه الكميات. وهذه البواخر العشر لم تستلم بعد الدفعات والتسهيلات من مصرف لبنان، وبالتالي لا يُمكنها دخول لبنان».
وأعلن «تواصله مع دول عدّة، وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية»، مشيراً إلى أنه «عقد اجتماعاً موسعاً مع السفيرة الأميركية دوروثي شيا ووفد موسع من الخزانة الأميركية اللذين أكدا له تواصل البحث في إداراتهما لتأمين الدعم للبنان من الحبوب على شكل هبة غذائية».