مدار نيوز- نابلس- 1-1-2021- ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتبت صحيفة هآرتس العبرية: نشرت وزارة الاستيطان في حكومة نتنياهو يوم الخميس معايير تحويل الأموال للمجالس الإقليمية في الضفة الغربية، حيث ستمول الدولة في إطار إقامة “قسم الدوريات البرية” طائرات مسيرة وجولات ميدانية للمستوطنين لمراقبة عمليات البناء الفلسطيني في مناطق “ج”.
حيث خصصت وزارة الاستيطان مبلغ20 مليون شيكل للمجالس التي أقامت أجهزة لمتابعة ما يطلق عليه المستوطنين البناء الفلسطيني غير القانوني في مناطق “ج” في الضفة الغربية، وفي العادة الفلسطيني في مناطق “ج” يحصل فقط على عدد محدود جداً من رخص اابناء.
وتابعت هآرتس العبرية، خطوة وزارة الاستيطان الإسرائيلي لم تنسق مع الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، صاحبة الصلاحية عن تطبيق الإجراءات في موضوع البناء الفلسطيني في مناطق “ج”.
ووفق التفاصيل التي نشرتها وزارة الاستيطان، يمكن لمجالس المستوطنات الطلب من وزارة الاستيطان طلب تمويل رواتب لجولات استكشاف ميدانية، شراء مركبات، طائرات مسيرة ووسائل حراسة الإلكترونية، وطلب عمليات تسييج، وعمليات تصوير جوي للرقابة على عمليات البناء الفلسطيني في تلك المناطق.
في أيلول الماضي نشرت هآرتس العبرية أن وزارة الاستيطان الإسرائيلي ستخصص مبلغ 20 مليون شيكل لمتابعة ما يطلق عليه البناء الفلسطيني عير القانوني في مناطق “ج”، وعن تفاصيل المبلغ ذكرت الصحفة العبرية، 11،7 مليون شيكل لتشكيل وتشغيل الجولات الميدانية للمراقبة، 7،7 مليون شيكل ستنفق على تسييج وإغلاق مناطق، وشق الطرقات، وشراء معدات رقابة الكترونية.
كما يمكن للمجالس في المستوطنات طلب تمويل خدمات استشارية خارجية في موضوع الجولات الميدانية وجمع المعلومات، وجاء في إعلان وزارة الاستيطان أنها ستعقد لقاء سنوي للعاملين في الجولات الميدانية، والمجالس الإقليمية التي يوجد في إطارها 20 مستوطنة يمكنها الحصول على 2،6 مليون شيكل لهذه الاحتياجات.
وعن عمليات الهدم الإسرائيلية في الضفة الغربية، كتبت صحيفة هآرتس، في العام 2019 ارتفعت عمليات هدم ومصادر المنازل الفلسطينية ب 45% في مناطق “ج”، وفي السنوات الثلاثة الأخيرة، قدم الفلسطينيون 1500 طلب للحصول على رخص بناء، الإدارة المدنية الإسرائيلية رفضت منها 98،6%.
المستوطنون القائمون على الجولات الميدانية والمجالس الإقليمية لا يمكنهم العمل بشكل مباشر ضد ما يطلق عليه البناء الفلسطيني غير القانوني، لعدم وجود صلاحيات لهم في هذا الجانب، والصلاحية في هذا الموضوع للإدارة المدنية الإسرائيلية، وخطوة وزارة الاستيطان لم تنسق معها،
الإدارة المدنية الإسرائيلية هي الأخرى أقامت في الأسابيع الأخيرة ما أطلقت عليه “غرفة عمليات منطقة ج”، والهدف استقبال شكاوى من المستوطنين حول ذات الموضوع، والطواقم التي تم إقامتها عن طريق وزارة الاستيطان ستستخدم ستضغط على الإدارة المدنية لهدم المباني التي سيتم العثور عليها.
وعن الهدف من الجولات الميدانية، كتب الصحيفة العبرية، الجولات الميدانية جزء من محاولات اليمين الإسرائيلي في السنوات الأخيرة لوقف البناء والنشاطات الزراعية للفلسطينيين في مناطق “ج”، والآن يوجد مجموعة من الفرق الميدانية تعمل في عدد من المناطق في الضفة الغربية.
في المجلس الإقليمي المسمى “بنيامين” تم إقامة فريق كهذا قبل أكثر من عام، والذي يضم مُركز واثنين من الميدانيين، وفي مجلس مستوطنات “غوش عتصيون” يعمل طاقم مشابه، وزير الاستيطان الإسرائيلي تساخي هنغبي قال في سياق الحديث عن القضية:
“نحن مجندون بكل طاقتنا في الحرب ضد السيطرة المعادية على مناطق ج، الأجهزة التي سيتم تأسيسها ستعمل على إفشال خطة السلطة الفلسطينية المُعلنة لتثبيت حقائق على الأرض، وبشكل مخالف للاتفاقيات الموقعة بينها وبين الجانب الإسرائيلي”.
في حزيران من العام 2019 نوقش موضوع المناطق “ج” في اجتماع للمجلس الوزراي الإسرائيلي المصغر، وفي ذات الاجتماع تقرر العمل ضد البناء الذي وصف بغير القانوني، وكان ذلك في عهد ولاية نفتالي بنت في وزارة الحرب الإسرائيلية، وعين في حينه مستشاره لشؤون الاستيطان كوبي أيليراز كقائد لما سمي “معركة مناطق ج”، بديل بنت في وزارة الحرب الإسرائيلية بني جنتس لم يجدد العقد لذات الوظيفة.
في شهري تموز وآب من العام 2020 عقدت لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي اجتماعين بخصوص مناطق “ج”، في الاجتماعين طلب من رئيس الإدارة المدنية تقديم تفاصيل عن ما قام به فيما يتعلق يالبناء الفلسطيني في مناطق “ج”، في الاجتماعات شارك أعضاء ليسوا أعضاء في لجنة الخارجية والأمن منهم عضو الكنيست بتسلائيل سيموترش، ومتان كهانا من قائمة يمنيا، وكذلك شاركت منظمات مثل منظمة “رجفييم” و “تجمع شيلا”، وهي المنظمات التي ترصد عمليات البناء الفلسطيني في مناطق “ج” في السنوات الأخيرة.
وعن اتفاقيات أوسلو وموضوع تصنيفات الأراضي في الضفة الغربية كتبت الصحيفة العبرية، في اتفاقيات أوسلو قسمت الضفة الغربية لمناطق ،أ و ب، وج، منطقة “ج” تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وللجانب الإسرائيلي صلاحيات أمنية وتخطيطة في هذه المناطق، والبناء في هذه المناطق من الصلاحيات الإسرائيلية أيضاَ، كما أن كل المستوطنات الإسرائيلية موجودة في مناطق “ج”، بالتالي الفلسطينيين والمستوطنين يرون بعين من الأهمية هذه المنطقة، وفي موضوع رسم الخريطة أيضاً.
وحسب معطيات الإدارة المدنية الإسرائيلية والتي سلمت لمنظمة “بالمكان” بناءً على قانون الحق في الحصول على المعلومة، في السنوات 2016-2018 تقدم الفلسطينيون ب1485 طلب رخصة بناء في مناطق “ج”، الإدارة المدنية وافقت على 21 طلب منها، 1،4% من نسبة الطلبات المقدمة، وعن ذات الفترة أصدرت الإدارة المدنية 2147أمر هدم لمباني في مناطق “ج”.
وحسب بيانات مكتب التنسيق الانساني التابع للأمم المتحدة، في العام 2020 هدمت “إسرائيل” 664 مبنى فلسطيني في مناطق “ج”، منها 110 مباني مأهولة بالسكان.
The post وزارة الاستيطان الإسرائيلي تخصص 20 مليون شيكل لمتابعة البناء الفلسطيني في مناطق “ج” appeared first on وكالة مدار نيوز.
الكاتب : mohammad
الموقع :madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2021-01-01 08:20:32
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي