كتاب الموقع

وجهة نظر حول تداعيات “مواجهة الأحد عشر يوماً” بين الشعب الفلسطيني والمحتل الصهيوني؟

سعيد الصبّاح | كاتب لبناني

في حوار مطول مع “مصدر مطلع” أمكن الوصول إلى هذه المقاربة حول نتائج المواجهة على مدى 11 يوماً بين الشعب الفلسطيني بمختلف مناطقه ومكوناته مع الاحتلال الصهيوني العنصرى في كل أنحاء فلسطين من النهر إلى البحر؛ وهذه اهم نقاط هذه المقاربة:
1- إن هذه المواجهة أسست لشكل جديد من أشكال المواجهة مع العدو في المراحل المقبلة.
2-إن الحضور “الإسرائيلي” بدا ضعيفاً في “معادلة الصراع” أكثر من أي يومٍ مضى،ولم يكن مرتاحاً في قدرته على الاستمرار في العمليات العسكرية وهذا مرده إلى وجود خلل بنيوي في قدرة الجيش “الإسرائيلي”على التعامل مع التحديات! وهنا يجب التوقف أمام ظاهرة عدم قيامه بأي عملية برية خلال أيام المواجهة.
3-ظهرت الوحدة الوطنية الفلسطينة في أقوى مظاهرها من النهر إلى البحر ومن الناقورة إلى رفح،خلافاً لما سبق.اما سلطة محمود عباس في رام الله فقد ظهر للملأ عجزها وعدم قدرتها على القيام بأي دور فاعل خلال المواجهة وهي منذ البداية لم تكن راغبة في حصول رد صاروخي من المقاومة على ارتكابات الاحتلال في القدس واكنافها!!! لكن هناك محاولة لتعويمها والشد من ازرها من قبل الاميركيين والمصريين.
4-إن هذه المواجهة عمقت الأزمة السياسية وكشفت الصدوع العميقة داخل البنية الاجتماعية في الكيان الصهيوني الذي افتقد للزعامات التاريخية وبات من شبه المؤكد السير نحو انتخابات نيابية جديدة.
5-اظهرت المواجهة ان الحضور “الإسرائيلي” أصبح عبئاً لايحتمل على عاتق الشعب الاميركي ومن هنا بروز مظاهر تذمر واسعة منه!
6 -هي مواجهة جعلت سلوك طريق التطبيع من قبل بعض الانظمة اكثر صعوبة لسالكيها.
7 -إن هذه المواجهة أدت إلى “إنتصارٍ صافٍ” لمحور المقاومة شكل دافعاً نحو توحيد صفوف مكوناته، والدليل على هذا هو توجيه الرئيس بشار الأسد التحية إلى كل المقاومين وكانت إشارة لافتة منه تلك التحية التي وجهها إلى حركة حماس و”كتائب القسام”؛مما يدل على ان تداعيات المؤامرة على سورية جارٍ تجاوزها بين سورية وهذه الحركة.
8 -فتحت هذه المواجهة الباب أمام هبة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني شكلت إشارة على تغير في مزاج الرأي العام العالمي إزاء القضية الفلسطينية.
9-مواجهة رسخت الحق الفلسطيني باعتباره باعتباره ثابتة لايمكن تغييرها.
10-في هذه المواجهة، إذا كانت صواريخ غزة المحاصرةوالمصنعة بأدوات محلية ودون توجيه قد مست “حزام الأمان” التاريخي لكيان العدو، فكم بالحري إذا كانت المواجهة اكثر اتساعاً وشمولاً وبالصواريخ الدقيقة؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى