بعد الفورة الشعبية التي خلّفها عزم تطبيق واتساب تشارك بيانات مستخدميه مع فايسبوك، تراجع عن هذا القرار، إذ أعلنت منصته، عن إرجاء الأمر الى أيار (مايو) المقبل في مسعى لطمأنة المستخدمين حيال حماية بياناتهم الشخصية. لكن التطبيق الذي يملك نحو ملياري مستخدم حول العالم، يكون قد تعرّض بهذا التأجيل الى انتكاسة لجلب الإيرادات من خلال خطته في تسيير التبادلات التجارية، وسعيه خاصة إلى السماح للمعلنين ببيع منتجاتهم مباشرة عبر التطبيق. تلقى الأخير إذاً، ضربةً تمثلت في صعود تطبيقات أخرى منافسة، استطاعت أن تستقطب ملايين المستخدمين كتطبيقي «سيغنال» و«تليغرام»، إذ شكّل هذا الأمر ضغطاً على الشركتين سيما «سيغنال»، التي توقفت خدمتها نهار الجمعة الفائت، وأعلنت وقتها على حسابها على تويتر بأنها تواجه مشكلات فنية، في ظل التدفق الكبير للمستخدمين الجدد للمرة الثانية في غضون أسبوع. وتضاف الى خسائر واتساب، مواجهته ضربة قوية آتية من الهند هذه المرة، التي تعتبر من أكبر أسواقه، وتضم نحو 450 مليون مستخدم، إذ قُدم التماس لدى محكمة «دلهي العليا» بشأن الشروط الجديدة للتطبيق واعتبارها «انتهاكاً لحقوق (المشتركين) الأساسية»، و«تهديداً للأمن القومي». من ناحيته، اثار تقرير نشرته مجلة «فوربس» الأميركية، ضجة حول محتواه، إذ دعا معدّه الخبير في نظم «الأمن السيبراني» زاك دوفمان، الى استخدام تطبيق «سيغنال» الذي بدأ باجراء اختبار تجريبي لمكالمات الفيديو والصوت، ولمّح الى امكانية استحداث التطبيق للمكالمات الجماعية كما هي حال «زوم».