قبل حوالي العشرة أيام قام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة عاجلة إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد، غير أن هدف اللقاء هذه المرة لم يكن حول الشأن السوري، بل كان متعلقاً بالشأن الروسي والأمن القومي الروسي.
وزير الدفاع الروسي تحدث مع الرئيس الأسد حول المناورات الاستراتيجية التي تجريها القوات الروسية في قاعدة حميم العسكرية، بعد وصول صواريخ فرط صوتية يتجاوز مداها 2000 كم إلى القاعدة، إضافة لقاذفات استراتيجية تحطّ لأول مرة في قاعدة حميميم.
إضافةً إلى ذلك بحث شويغو مع الرئيس الأسد استعدادات روسيا للقيام بعمل عسكري روسي في أوكرانيا يوقف تمادي الغرب وحلف الأطلسي على حدود الأمن القومي لروسيا الاتحادية.
وبحسب معلوماتٍ فقد قام شويغو بإعلام الرئيس الأسد بالقرار النهائي للرئيس الروسي بوتين بما يخص أوكرانيا، وخياره بالذهاب إلى عمل عسكري في أوكرانيا، وإن شويغو وضع الأسد بصورة الموقف الميداني على الجبهة الأوكرانية وبالموعد المحتمل للعمل العسكري والأهداف الروسية من هذا العمل على الأرض.
هذه المعلومات تؤكد على العلاقة التحالفية بين الرئيسين الأسد وبوتين تجاوزت حدود الجغرافيا السورية ومحاربة الإر.هاب، إلى تحالفٍ يقوم على معادلة تأخذ في أساسها الصراع العالمي بين معسكرين دوليين.
وبحسب بعض الخبراء فإن ما يحصل في أوكرانيا من خلال العملية العسكرية الروسية يعد أكبر إهانة للغرب والولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن الجدير بالذكر أن سورية كانت قد اعترفت بإقليمي دونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين، مما يدل على أن التحالف بين دمشق وموسكو هو تحالف استراتيجي وليس تكتيكي.