الدكتور احمد الدرزي | كاتب وباحث سوري
انتهت الانتخابات الإيرانية وتم الإعلان عن السيد إبراهيم رئيسي رئيساً جديداً لإيران.
الملاحظات المهمة على هذه الانتخابات التي حصلت بظروف الحصار والعقوبات وانتشار كورونا، وتحجيم الإصلاحيين أن
١-نسبة المشاركين قاربت ال 50% ومقاطعة أكثر من النصف بقليل، وهي نسبة جيدة بدون ضغوط
2- أن الرئيس الجديد نجح ما يزيد على 62 % بقليل فقط رغم نجاحه خلال العامين الماضيين في السلطة القضائية، من تحجيم عدد غير قليل من حيتان المال العام، ما أسهم برفع مقدار الثقة ببرنامجه وشخصه.
3- الرابح الثاني كانت أصوات المعترضين من داخل المؤيدين علي طبيعة السياسات الحكومية، فكانت الاوراق البيضاء التي تجاوزت 14%، ما يزيد من كاهل الأعباء على السيد رئيسي في المرحلة القادمة.
4-الرابح الرابع هو شفافية الأرقام وإظهارها بواقعيتها وليس محاولة طمسها أو إظهارها بشكل آخر، رغم صعوبة ذلك عندما كانت أرقام الذين انتخبوا في الدورة السابقة تجاوزت ال73%.
5-تبقى هذه التجربة فريدة، رغم حسبانها على الإسلام السياسي، بحرصها على وجود الناس بكل الخيارات عبر صناديق الاقتراع، والواضح أن البعد الوطني هو الدافع الأهم لدى دولة كبيرة متعددة القوميات.
كنتيجة إذا ما نظرنا لأثر الإسلام عند غير العرب أفضل منه عندهم، ماليزيا باكستان، بانغلادش، إيران، وجزئياَ تركيا لولا الطموحات العثمانية لرجب طيب أردوغان وحزبه، والدور الأميركي بذلك.
(انتخابات إيران:
✅ رئيسي 62%.✅الاوراق البيضاء 14.34%.
✅ رضائي 11.54%. ✅ همتي 8.39%. ✅ هاشمي 2.5%.
بالنسبة لسورية ستكون من أكبر المستفيدين من فوز ابراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية، بغياب الإصلاحيين عن السلطات الثلاث، الذين عرقلوا بيروقراطياً الكثير من القرارات الحكومية لتعزيز الاقتصاد السوري، وشاركهم في الأمر البيروقراطية السورية التي لم تحُز على المسؤولية للنظر للمصلحة العامة على حساب المصلحة الخاصة المعقدة والمركبة.
كثير من المسائل سيتم التعامل معها بشكل مختلف، خاصةً مع مبادرة الحزام والطريق من بكين إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، يتطلب إرادات وإدارات سورية على مستوى ينسجم مع ما هو قادم.