عمر معربوني | رئيس تحرير موقع المراقب .
طالعتنا صحيفة الجمهورية اللبنانية الصادرة يوم الخميس بتاريخ 25/3/2021 بخبر على صفحتها الرئيسية معنون بعنوان : إسرائيل مستعدة لتزويد مستشفيات لبنان بأجهزة تنفس اصطناعي.
في الملاحظة الأولى هي ليست المرّة الأولى التي تكتب الصحيفة وغيرها من الصحف اللبنانية كلمة ” إسرائيل ” دون وضعها بين مزدوجين ، وللأمر في اللغة وفي السياسة دلالات ترتبط باعتراف ضمني بهذا الكيان الغاصب .
بداية لا بد من القول ان نص صحيفة الجمهورية المرتبط بالخبر يدل على الرغبة في المساواة بين سورية وكيان العدو ، وان كان الخبر بصيغته لا يثير استغرابنا كونه اعتيادياً على صفحات هذه الصحيفة ولكننا رأينا من واجبنا توضيح ان ما بيينا وبين سورية يختلف كثيراً عما بيننا وبين العدو ، وحتى بوجود تنافر في المواقف بين فريق لبناني وسورية فهذا لا يبرر له المساواة بينها وبين العدو ، وما نشر الخبر في هذا التوقيت الا اصرار على تعميق الشرخ بين اللبنانيين حول قضية تُعتبر عامل الإنقسام الأول وهي الموقف من العدو .
وهنا نص صحيفة الجمهورية كاملاً :
أعربت إسرائيل عن استعدادها لتزويد المستشفيات في لبنان بأجهزة تنفس اصطناعي لمعالجة مرضى فيروس كورونا.
وأشار المدير العام لوزارة الصحة الإسرائيلية حيزي ليفي في حديث لإذاعة “مكان”، إلى أن إسرائيل سبق وأن عرضت على الحكومة اللبنانية تزويدها بمساعدات إنسانية بعد انفجار مرفأ بيروت، ولكن لبنان رفض تسلم هذه المساعدات.
وكان وزير الصحة السوري، حسن الغباش، أعلن يوم أمس الأربعاء، أن الرئيس بشار الأسد وجه بتأمين 25 طنا من الأكسجين دفعة أولى إلى لبنان، من أصل 75 طنا ستصل على مدى ثلاثة أيام.
وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن المرافق الطبية في البلاد تعاني من نقص في الأكسجين، وإن ألف مريض لبناني يعيشون على أجهزة التنفس الاصطناعي، وأكد أن الكمية الموجودة من الأكسجين في لبنان “تكفي ليوم فقط ” .