وقال المحلل ألفير إنّ ما جاء بالفيلم عن ترامب ينطبِق على نتنياهو، فالأخير يُعاني من مشاكل نفسيّةٍ معقدّةٍ، وناشد الاختصاصيين النفسيين في “إسرائيل| بحذو حذو نظرائهم في الولايات المتحدة والكشف عن حالة نتنياهو الصحيّة من الناحية النفسيّة.
ويتضمن الفيلم عن ترامب لقاءات مع العديد من علماء النفس الذين يقولون إن لديهم واجباً طبياً بتحذير الأمريكيين حول الحالة العقلية المزعومة لترامب. ووفق عالم النفس جون غارتنر، تظهر على ترامب بشكل جلي أربعة عوارض رئيسية للنرجسية الخبيثة، وهو اضطراب الشخصية الأكثر تدميرًا، تشمل البارانويا والنرجسية واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والسادية.
وقال غارتنر إنّ هذا النوع من القادة يظهر على مدار التاريخ، وهم دائمًا مدمرون بشكل غير اعتيادي، مشيراً إلى أن نفس التوصيف ينطبق على هتلر وستالين وموسوليني، مُشيرًا إلى أنّ الغريب في الأمر أننا لسنا معتادين على رؤية هذا النوع من القادة في الولايات المتحدة، كما قال.
ويسلط الفيلم الضوء على قاعدة أخرى تجبر اختصاصيي الصحة العقلية على التحدث علانية عندما يكون الاضطراب العقلي للمريض مؤثرًا على الآخرين، وهم في هذه الحالة الجمهور الأمريكيّ، وتابع غارتنر إنّ تشخيص إصابة ترامب باضطراب عقلي كان دائمًا تكتيكًا معروفًا بين خصومه.
وبالإضافة إلى علماء النفس، أجرى الفيلم مقابلات مع محامين ومؤرخين وأكاديميين وضباط استخبارات سابقين وغالبيتهم من المعارضين لترامب. ومن بين هؤلاء رئيس مكتب الاتصالات في البيت الأبيض، أنطوني سكاراموتشي، الذي لم يستمر طويلاً في منصبه، وجورج كونواي الذي أعلنت زوجته كيليان مؤخراً عزمها التنحي عن منصبها مستشارة للرئيس.
ووفق مخرج الفيلم، دان بارتلاند، هناك الكثير من السياسيين الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات نفسية لكنهم ليسوا خطرين. ويزعم الفيلم أن الرئيس الراحل أبراهام لنكولن عانى من الاكتئاب، وبيل كلينتون من الهوس الخفيف الذي اعتُبر محركًا أساسيًا لجاذبيته.
وجاء الربط بين الفيلم عن شخصية ترامب وشخصية رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيليّ، بعد إلقاء نتنياهو ليلة أمس الأربعاء خطابًا تحدّث فيه عن الانتخابات “الإسرائيليّة” التي ستجري في موعد أقصاه شهر آذار (مارس) المُقبِل، والذي اعتبره العديد من المحللين بالإعلام العبريّ من أكثر خطابات نتنياهو كذبًا وافتراءً، حيثُ قال المحلل السياسيّ، يوسي فارتر، إنّ كلّ جملة نطقها نتنياهو حملت كذبةً، لافتًا إلى أنّه لو تمّ عرض الخطاب على آلة كشف الكذب لكانت الآلة قد تحطمّت، وفق توصيفه.
وعودةٌ إلى المحلل ألفر حول شخصية نتنياهو، فقد أكّد أنّه لا يختلِف عاقلان حول نرجسية نتنياهو، والتي تظهر جليّةً في تأليه شخصيته من قبل نفسه، والادعاء بأنّ كلّ ما هو جيّد “لإسرائيل” حصل نتيجة قدراته، حسب تعبيره، بالإضافة إلى ذلك، أوضح المحلل أنّ نتنياهو يُعاني من مرض البارنويا، إذْ يعتقِد بأنّ السلطات ذات الصلة بالدولة العبريّة قامت بتلفيق مؤامرةٍ ضدّه، وأنّ هذه المؤامرة وصلت أيضًا إلى وسائل الإعلام الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، أكّد المحلل “الإسرائيليّ” أنّ نتنياهو يُعاني من مرض الكذب المزمن، إذْ أنّه يكذِب في آن واحدٍ على الجميع، لافتًا إلى أنّ هذه الحالة تدخل في إطار المرض النفسيّ المعروف باسم العدوانيّة ضدّ المجتمع، وبالإضافة إلى ذلك، شدّدّ المُحلل على أنّ نتنياهو يقوم بنكث الوعود التي قطعها على نفسه بشكلٍ متواصلٍ.
ورأى الكاتب أنّ سادية نتنياهو موثقة جيّدًا، فهو، أيْ رئيس الوزراء، يبتهج فرحًا عندما يقوم بإذلال الآخر أوْ الآخرين، وأكثر من ذلك، فإنّ نجله الأكبر يائير، يُشكّل ساعده الأيمن في تأكيد الساديّة والمسّ بالآخرين، وذلك يتبيّن واضحًا في التغريدات التي ينشرها الابن في مواقع التواصل الاجتماعيّ، وعلى نحوٍ خاصٍّ في (تويتر)، وطبعًا بمعرفة وموافقة والده، كما أكّد المحلل الإسرائيليّ. وهذه الميّزة، أيْ تحقير المخالفين بالرأي، تجلِب السعادة لنتنياهو، تمامًا كما ذكر الفيلم الوثائقيّ عن ترامب، وتُعتبر وفق علماء النفس حالةً مرضيّةً.
من الجدير ذكره أنّه حتى إعداد الخبر لم يقُم مستشارو نتنياهو بالردّ على ما ورد في الصحيفة العبريّة.
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-03 16:12:53
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي