احمد سيف الدين | عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي .
منذ عقدين من الزمن، والرئيس بشار الأسد يتصدّر المشهد، قومياً وعربياً وإقليمياً ودولياً. فالذين اعتقدوا أنّ سورية بقيادته لن تكون كما كانت مع والده الرئيس الراحل حافظ الأسد، فوجئوا بثبات هذا القائد الفذّ وحكمته، وبقدرته على الصمود والمواجهة، وبأن جعل من سورية ترسم تقاطعات التواصل وعقدها.
مع بدايات مسؤولياته القياديّة رئيساً للدولة، اتخذ الرئيس الأسد العديد من الخطوات الهامة في المجالات كافة، تحديثاً وتطويراً.. وهذا ما شكل نقلة نوعية في مسيرة البناء والنهوض. وعندما بدأت الحرب الكونية الإرهابية على سورية، وقف الرئيس الأسد الموقف المسؤول، معلناً أمام العالم بأسره، أنّ سورية لم تخضع للإملاءات والشروط ولن تخضع للحروب الإرهابية، وأنّ خيارها هو الصمود والثبات والمقاومة. لذا خاضت سورية معاركها الدبلوماسية والعسكرية وأرست معادلاتٍ كثيرة.
الرئيس الأسد أدار المعركة بحكمة وشجاعة، فأخرج العالم من دائرة التكوين الأحادي الظالم الداعم لكلّ القوى المعادية، وأحدث خللاً محقاً في سياسة أكثرية دول العالم، ناهيك عن صلابة مواقف الدول الصديقة والحليفة لسورية والتي آزرتها في معاركها الدبلوماسية والسياسية، كما في الحرب ضدّ الإرهاب.
ولأنه سوري الانتماء، قيَماً وأخلاقاً ومبادئ، تصدّى لمشاريع التفتيت والتقسيم، فهو كما الرئيس الراحل حافظ الأسد، رحمه الله، صلب وشجاع. بتثبيته القاعدة القوميّة أنّ الجولان وسط سورية، يؤكد أن التاريخ نفسه وسورية نفسها، لا تنازل عن أيّ شيء، قالها وهو في خضمّ الحرب العالمية الثالثة.
في أصعب الظروف لم تغب عنه القيم ولا المبادئ، في حمأة الحرب الإرهابية كانت فلسطين حاضرة ولبنان والعراق. الرؤية اليوم واضحة صافية كما الشمس، كلّ شيء مقروء وواضح، مصلحة الأمة والبلاد مقدّسة.
أرسى معادلة النار بالنار والحديد بالحديد، لأنّ البلاد لا تقاد ولا تحترم إلا بالحفاظ على سيادتها وكرامتها، فالتنازل يضيف مزيداً من التنازلات ويسقط كلّ البلاد في مسار منحدر يسير بسرعة قصوى نحو النهاية.
من أجل سورية… من أجل الأمة… فإنّ لسان حال السوريين، نعم كبيرة بحقيقتها ومعناها للرئيس الأسد.
نعم لمن يصون السيادة والكرامة.
نعم لمن اختبرته سورية في الجبهات والمؤسسات والإدارة، قائداً لا يهاب ولا يخشى من شيء إلا على بلاده وشعبه وأمته.
الرئيس الأسد هو الخيار والقرار والانتصار لأجل سورية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ