الدكتور قيصرمصطفى أكاديمي وباحث ومحلل سياسي وكاتب .
من حق الراعي أن يقول لرعيته في البطريركية التي لها علينا حق الاحترام مايقول ولكن عندما يطرح غبطته قضايا تهم جميع أبناء الوطن بطوائفه وأحزابه وأطيافه فالأمر مختلف حيث يكون من حقنا بل من واجبنا أن نناقشه فيما قال ويقول ولنا أن نرفض أقواله أو نقبلها وهذا المنطق مقبول لدى كل الديمقراطيات في العالم المعاصر فالبطريرك طرح طرحين في سنة واحده وأعتقد أن أحدا لم يناقشه بالطريقة العلمية بل كان المحللون يتهيبون ويحتشمون و الاحتشام هنا يكون على النقيض مما تعنيه الكلمة فعندما طرح الحياد كانت كلمة الحياد في طرحه عائمة لا قيمة لها ولا معنى وببساطة ياغبطة البطريرك الحياد بين من ومن ؟ القاعدة العلمية والتاريخية تقول بأن الحياد يكون بين طرفين متقابلين لا يعنيان الطرف الثالث الذي هو نحن. ولكن من هما الطرفان؟ البطريرك رجل الدين المرتبط بمنظمات عالمية لها تاريخها وارتباطاتها ونهجها وثقافتها ولكنه عجز عن تحديد الطرفين لبنان طرف ولكن من هو الطرف الثاني لا ندري هل هي سوريا واذا كانت المعركة بين سوريا واسرائيل هل نحن غيرمعنيين بالصراع بينهما وهل يمكن أن نقف على الحياد وقدسبق لاسرائيل أن اعتدت على لبنان واحتلت أكثر من نصفه وارتكبت مجازر في صفوف المدنيين دون مبرر وكان من اللبنانيين من قاتل معها من الشيعة والمسيحيين وهولاء خونة وهربوا مع اسرائيل عندما طردتها المقاومة بمجهوداتها الخاصة وبدعم سوري وجيشنا لم ولن يكون مسلحا بمعنى أنه عاجز عن مواجهتها ياغبطة البطريرق واليوم اسرائبل تهد وترعد وتعربد على الجميع فهل نقف على الحياد فيما تخوضه مع سوريا أوايران أوفلسطين ونحن طرف يا صاحب الغبطة لو شرحنا لك والمفترض أنك رجل دين ولست رجل سياسة والسياسة ليست صنعتك وسنثبت لك بالدليل القاطع أنك تدعو للوقوف الى جانب اسرائيل ضدنا نحن الذين أخرجناها من جنوبنا لا أنت ولا جيش لبنان ومجزرة قانا كانت بحق أبنائنا نحن وأنت تريدنا أن لا نعقد صلحا تطبيعيا مع اسرائيل بل استسلاما وخنوعا وعندئذ سوف يكون جوابنا لك مختلف جدا ولن نبوح به ولن نصارحك به لأننا ندافع عن لبنان كل لبنان وأنت تقف في مواجهتنا الى جانب اسرائيل بمعنى أنك تستعدينا وتعلن الحرب علينا دعنا من هذا وننتقل الى التدويل الذي تطرحه بربك ياغبطة البطريرك ألا تعرف ماهو التطبيع وبربك ياصاحب الغبطة هل يعقل أنك لاتعرف من الذي قتل الحريري قصد الفتنة والمحكمة الدولية التي أنفقنا عليها من خزينتنا مئات الملايين من الدولارات هل وصلت الى الحقيقة؟ بربك ألا تعرف لماذا ؟ اذا كنت لا تعرف لماذا فأنت لاعلاقة لك بالسياسة فاتركها وأقول لك لم يكتشفوا الحقيقة لأن المحكمة الدولية ينطبق عليها القول ” حاميها حراميها” والقاتل هو الذي يحاكم القاتل المعلوم المجهول وياغبطه البطريرك ألا تعرف من الذي فجر المينا أنا أعرف ولست حقوقيا المتعاونون مع اسرائيل في لبنان والمتعاونون مع اسرائيل في خارج لبنان ياغبطة البطريرك ألا تعلم من الذي حمى المسيحيين في العراق من الدواعش اذا كنت لا تعرف فهناك حلقة أذيعت من الميادين في برنامج أجراس المشرق أجراها غسان الشامي المثقف المسيحي مع أمين عام حركه بابليون المسيحية في العراق وقد أعادها أكثر من خمس مرات واذا كنت لم تسمعها فأقول لك ليس الذنب ذنبنا والذي حمى المسيحيين هناك سليماني الشيعي الايراني كما حماهم في سوريا مع حزب الله الذي تناصبه العداء حضرتك ثم هل تعلم الذي حمى المسيحيين في البقاع من الدواعش ؟ باختصار حزب الله والتدويل ياحضرة البطرك اما أن يمزق لبنان ويدمره أويقسمه ثم أخيرا وأستحلفك بدينك وصليبك ومسيحك من الذي فجر الميناء أليسوا حلفاء اسرائيل في لبنان هم الذين مهدوا لاسرائيل بالتعاون مع أمريكا لتفجير الميناء سيدي اذا كنت لا تعرف بالسياسة فما عليك الا الانكفاء لكنيستك المحترمة وتتفرغ لرعيتك وتعمل على التقريب بينهم وبين إخوانهم المسلمين في لبنان لأن قدرنا التعايش لا التمزق والتحابب لا التباغض حفظك الله وأنت تعلم أننا مسيحيون بمعنى أن السيد المسيح لدينا له نفس منزلة محمد لدينا كنبي من أنبياء الله واقرأ القرآن لابأس ونحن شركاء إذن بالدين والوطن والتاريخ وكل شيء والسيد المسيح يقول لك من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر ترى ماذا كان يمكن أن يقول عن حزب الله الذي حمى المسيحيين في سوريا والبقاع ولسليماني الذي حماهم في سوريا ولبنان والعرق والخميني الذي حماهم وكرمهم بايران ياغبطة البطريرك نحن أهل وإخوة واسرائيل الصهيونية عدوتنا جميعا حماك الله وحمانا من شرها سيدي والمعذره