كتب إيفان بولوفينين، في “غازيتا رو”، حول سبب عدم مقاطعة الاتحاد الأوروبي قمة العشرين القادمة، رغم قرار الرئيس فلاديمير بوتين المشاركة فيها.
وجاء في المقال: قبل فلاديمير بوتين الدعوة لحضور قمة مجموعة العشرين في نوفمبر. ولا يعرف الكرملين حتى الآن كيف سيشارك الرئيس في الحدث، بالحضور شخصيا أم عبر رابط الفيديو. وفي الوقت نفسه، هناك إشارات من الاتحاد الأوروبي بأن أوروبا لن تقاطع القمة، على الرغم من احتمال حضور بوتين الاجتماع. ومع أن الولايات المتحدة روجت بنشاط لاستبعاد روسيا، لكن واشنطن لم تجد الدعم اللازم داخل مجموعة العشرين.
لم تكتف رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لاين، بالوقوف ضد مقاطعة قمة مجموعة العشرين القادمة، بل تحدثت أيضا عن مشاركة بوتين المحتملة شخصيا. ووفقا لها، فإن الاتصال الشخصي مع رئيس روسيا مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي حتى تتمكن المجموعة من التعبير عن موقفها من الأزمة الأوكرانية.
فقالت: “من المهم أن نقول لبوتين شخصيا رأينا فيه، وكيف ننظر إلى مثل هذه التصرفات… هناك أمر واحد واضح تماما: لن يكون هناك بزنس طبيعي، وبالتالي لن تكون هناك حالة طبيعية”.
ويرى الخبراء الذين قابلتهم “غازيتا رو” أن التصريحات الأخيرة لممثلي الاتحاد الأوروبي بشأن عدم مقاطعة مجموعة العشرين بسبب روسيا تشير إلى أن هناك تفهما في أوروبا لاستحالة عزل موسكو.
ففي رأي مدير البرامج في نادي فالداي، تيموفي بورداتشيف، سرعان ما تبين أن سياسة عزل روسيا على نطاق عالمي بلا أفق، وقد بدا ذلك واضحا منذ مارس. وقال: “لكن الأمريكيين والأوروبيين احتاجوا عدة أشهر للاقتناع بذلك. تدرك أوروبا جيدا أنهم بدأوا عمليا في عزل أنفسهم عن بقية العالم وأن دول العالم الأخرى تتعامل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ليس لأنها تريد ذلك إنما لأنها، لسوء الحظ، لا حيلة لها للتخلص منهما حتى الآن. أي أن الغرب نفسه بات في وضع شبه عزلة، والأوروبيون، كونهم الأكثر حذرا وخبرة، يحاولون تجنب ذلك”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب