الدكتور علي حكمت شعيب | باحث واستاذ جامعي
دولة الرئيس أخاطبكم اليوم كمسلم وليس كرئيس للحكومة اللبنانية.
كيف تفسرون وتفهمون قول الله سبحانه في القرآن الكريم:
“كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ ”
أو ليست عملية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضةً على كل مسلم بل على كل عاقل.
أو ليست نصرة المظلوم معروفاً وردع الظالم نهياً عن المنكر.
هل ما فعلته السعودية في حرب تموز ٢٠٠٦م من تشجيع للعدو الصهيوني في حربه على لبنان.
ومن استيلاد للقاتل التكفيري الوهابي في العقدين الماضيين الذي عاث فساداً وتقتيلاً بأبرياء العراق وسوريا ولبنان بتجنيده لآلاف الإنتحاريين السعوديين لتأديبهم لخروجهم عن طاعة الأمريكي الإرهابي.
هي أفعال محمودة أم مذمومة عقلاً وشرعاً وقانوناً يجب النهي عنها.
وهل ما تفعله منذ سبع سنوات في حربها العبثية على اليمن من قتل لأطفاله ونسائه ورجاله وإهلاك للحرث والنسل فيه معروفاً أم منكراً.
ألم تقرأ في القرآن الكريم:
“وَلَا تَرۡكَنُوۤا۟ إِلَى ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ فَتَمَسَّكُمُ النار”
النأي بالنفس كما تنظّرون له يا دولة الرئيس هو ركون للظالم السعودي وخضوع له وجبنٌ في الردّ على اتهامه زوراً بالإرهاب أنبل وأشرف مقاومة لبنانية وعربية وإسلامية عرفها العالم لأنها تقاتل صديقه الصهيوني الذي يريد أن يعقد معه صفقة القرن على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم.
ووليده التكفيري الذي يحمل فكره الوهابي الإقصائي للمسلمين كافة.
وسيّده الأمريكي الناهب لثروات الشعوب الذي يستخدم موارده النفطية لتمويل حروبه وتنفيذ خططه في الهيمنة على شعوب المنطقة والعالم.
من الأجدر بك أن تطلب من الملك السعودي عدم اتهام مواطنين لبنانيين شرفاء بالإرهاب وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية.
ومن السفير السعودي في لبنان الالتزام بالأعراف الدبلوماسية وعدم قذف التهم على المقاومة وسيّدها وقد بلغت به الحماقة الى اتهام سيدها بالخيانة.
هل أصبح الحق باطلاً والباطل حقاً ليكون من يقاتل المحتل الأمريكي والعدو الصهيوني والقاتل التكفيري خائناً ومن يتعبد للأمريكي والصهيوني رعاة الإرهاب العالمي ويدعم التكفيري وفياً.
عُدْ إلى ذاتك وانظر في صفحة القيم الإنسانية والدينية واحكم بالقسط إن كنت ممن يحبون العدل الذي لا مكان فيه أبداً للحياد.