ميخائيل عوض | كاتب وباحث
التقرير السياسي ١٩-١٢-٢٠٢١
فلسطين الحدث؛ بين مخيم برج الشمالي وعمليات الضفة. فماذا عن زيارة مشعل لبيروت؟.
روسيا حسمت؛ ممنوع اللعب في اوكرانيا فالأمن القومي لروسيا خط احمر بالقلم العريض .
الهوبرة الاسرائيلية ضد ايران لغو اعلامي لا كثر.
في التحليل؛
تعود فلسطين وقضيتها الحدث اليومي والمحوري المقرر بما سيكون غدا وبعده، وتتشكل المنصة التي صار لازما ان تكشف حجم التحولات والتراكمات الكمية التي تستوجب تظهيرها وتغير مسارات الاحداث لتصنيع لحظة التحول النوعي.
فليس عبثا ولا عابرا اشعال حريق ليمتد الى مسجد حماس في مخيم برج الشمالي فيتسبب بانفجارات ويسقط ضحايا ويرتبك الجنوب فمخيم البرج الشمالي في قلب عاصمة الجنوب المقاوم وفي مدينة الصدر – مدينه صور- الشاهدة على التحولات التاريخية والتبدلات النوعية في تواريخ لبنان وفلسطين والشرق العظيم، والكمين الغادر للتشيع واطلاق النار المقصود على المشيعين والتسبب بسقوط ضحايا ابرياء ومدنيين وجرحى ونجاة قادة في حزب الله وحماس بلطف من الله يذكر بأحداث خلدة وكأن ذات المشغل في الحدثين ولذات الاهداف ولخلق توترات امنية لاستدراج اشتباكات اهلية وفصائلية بقصد استنزاف المقاومة واشغالها والاستثمار بالكارثة الحياتية والاقتصادية التي تضرب لبنان وتعصف في المخيمات وضواحي الفقر، وتاليا فإشعال الفتيل في مخيم البرج هادف لإشغال المقاومة اللبنانية في بيتها الدافئ، واستنزاف حماس وفصائل المقاومة بحروب عبثية لتبديد طاقاتها وانجازاتها التي شهدت لها جولة سيف القدس والاخطر لحماية الكيان الغاصب من خطر ومؤشرات نذر انتفاضة الكرامة والتحرير التي تتدحرج عناصرها بسرعة لافته في عمليات الضفة وفلسطين ال٤٨ المسلحة والمتقنة والتي زادت بمعدلات ترهب الامن والجيش الاسرائيلي فسبعة عمليات مسلحة ومتقنة خلال الشهر الجاري امر ينذر بالانفجار العاصف وبقرب التحرير من النهر الى البحر.
ايضا فمحاولة تفخيخ المخيمات وجرها للاقتتال ومع المحيط ليفرض على غزة قبول الخنوع والتهدئة والانفصال عن روحها وعن قضيتها والتزامها بالتحرير الكامل وحماية القدس فردت غزة ومجادو القسام واخواتهم بمناورة درع القدس لتأكيد ان للقدس رجال ما بدلوا وكما حسم سيفها القاطع كذلك اعدت درع يحمي القدس.
في السياق جاءت لافته ورسمت اشارات استفهام عراضة رئيس المكتب السياسي السابق لحماس خالد مشعل لبيروت معززا بوفد من اعضاء المكتب السياسي وبلقاءات في بيروت ما طرح اسئلة كثيرة من بينها؛ هل للزيارة وتوقيتها علاقة بالتصعيد ومحاولات الفتن و تخريب المخيمات ؟ ام هي لإرباك حماس المقاومة والقساميون، وتوسيع شقوق حماس وتياراتها واختبار علاقة القسام بحزب الله ومحور المقاومة، وليس عبثا طرح سؤال هل للزيارة من علاقة بمخطط للإخوان المسلمين والامن التركي في الازمة اللبنانية وتطوراتها المحتمل ان تعصف وتتسارع حالة انهيار المنظومة.
الخلاصة الدالة؛ فشل محاولات جر المخيمات للفتنة والحروب العبثية والتدميرية معطوفا على فشل محاولة خلدة واجهاض كمين الطيونة وقائع واحداث تجزم بان لبنان برغم ازماته العاصفة لم يعد ساحة للتفجير والعبث والحروب ولن تكون المخيمات بيئة للتوتير. ففشل زيارة مشعل والتعتيم الاعلامي عليها وامتناع حزب الله عن لقائه والترحيب به يفشل محاولات العبث وتخريب علاقة القسام بالمقاومة ومحورها.
والاهم ان الفشل المتراكم لمحاولات اجهاض انتفاضة الكرامة وتصاعد العمليات المسلحة وانهيار سلطة ابو مازن واجهزة دايتون ” لحديي فلسطين” وحراس الكيان الغاصب.
بين روسيا والناتو
واحتمالات حرب ومواجهة عسكرية في اوكرانيا افلحت مناورات الجيش الروسي والتحشيد واستعراض القوة وكرست نتائج ووقائع القمة بين بوتين وبايدن حقيقة ان يد روسبا وحلفها هي الاعلى وتثبتت خطوط بوتين الحمراء بالحزم القاطع وبالتلويح بالحرب وعدم التردد المعطيات التي لجمت العنتريات الامريكية والاوروبية وابلاغه الناتو بان الاقتراب من الامن القومي الروسي امر ممنوع وقد ولى زمن العبث بروسيا وبيئتها ومحيطها وامنها وسرعان ما انكشفت حدود القوة والقدرة والمناورة الامريكية الناتوية بالتراجع الى حدود التهويل بالحصار والعقوبات التي باتت حربا خاسرة في كل الميادين والساحات وخاصة مع روسيا وايران والصين.
وانكسرت اوهام وعنجهية الرئيس الاوكراني وجيشه ومرتزقة جيش اردوغان العثماني وادرك الجميع ان روسيا باتت جاهزة للحروب والتصعيد وتعرف قوتها كما تعرف بعمق وتفاصيل ازمات امريكا والناتو وحالة عجز الجيوش وتخلف الاسلحة في المقارنة مع ما بلغته روسبا والصين من قدرات نوعية للسلاح الفرط صوتي وقد اختبرت روسيا اولى اسلحتها لحرب الفضاء واسقاط الاقمار الصناعية لأعماء امريكا والاستفراد بقواعدها واساطيلها ودرعها الصاروخي والفتك بالناتو ان توهم وغامر بحماقات التحرش والحرب.
وبين الحدثين الفلسطيني والاوكراني
وانعكاساتهما وعلاقاتهم الحميمية بالملف النووي الايراني ومفاوضات فينا بدأت تتكشف الهوبرة الاعلامية الاسرائيلية وخطط الحرب المزعومة ضد ايران وملفها النووي وخرجت اصوات من كبار جنرالات اسرائيل وخبرائها تتحدث عن حاجة اسرائيل لخمس سنوات من الاستعدادات والتجهيز للحرب على ايران وهذه وحدها تجعل الشهيد قاسم سليماني ورفاقه يفركون ايديهم فرحا وشماته وهم مدركون انه لم يعد لإسرائيل من يعد بالسنوات ان انفجرت الضفة وتلوح وتتكثف مؤشرات انفجارها وقريبا. فقد اعد محور المقاومة وقوة القدس كل العدة واكملوا الاستعدادات والتحضير لاستباق اي جهد او عمل اسرائيلي ضد ايران او لبنان بفرض الحرب في داخل وفي الجبهة الداخلية للكيان وهذه ضربة استباقية تسقط كل الاوهام والرهانات وتفرغ حملات الهوبرة والتخويف الاعلامية والعنتريات الخشبية من اي مضمون او نتائج ترتجى.