أعربت روسيا عن استغرابها إزاء مبادرة تقدم بها سفير إسرائيل لدى أوكرانيا لإعادة تسمية عدد من شوارع كييف التي تحمل الآن أسماء مرتبطة بروسيا.
واقترح السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا ميخائيل برودسكي على عمدة كييف فيتالي كليتشكو إعادة تسمية عدد من شوارع المدينة، ضمن حملة “القضاء على الإرث الروسي”، لصالح أوكرانيين أنقذوا اليهود إبان الحرب الوطنية العظمى.
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، عن استغراب موسكو إزاء موقف السفير الإسرائيلي، قائلة إنه في بيانه “يتظاهر وكأن الحديث يدور فقط عن تخليد ذكرى “الناس الذين كانوا ينقذون اليهود إبان الهولوكوست، وهم الأبطال الحقيقيين للشعب الأوكراني”، دون قول حتى ولو كلمة واحدة عن المقابل الذي من المفترض أن يتم القيام به”.
وذكّرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية بالمشاركة النشطة للقوميين الأوكرانيين النازيين من تنظيمات مثل “جيش التمرد الأوكراني” و”تنظيم القوميين الأوكرانيين” وفرقة “إس إس” الـ14 “الجاليكية”، في ملاحقة وإبادة اليهود في أوكرانيا إبان الحرب الوطنية العظمى، لافتة إلى أن حكومة كييف اليوم تمجد هؤلاء القوميين المتطرفين.
وتابعت: “نتيجة لعبث الدبلوماسي الإسرائيلي مع نظام كييف الحالي قد تتجاور في المدينة أسماء المواقع الجديدة المكرسة للذين كانوا ينقذون بالفعل اليهود مع أسماء الأبطال الزائفين الذين يتحملون المسؤولية المباشرة عن قتل المدنيين السلميين إبان الحرب العالمية الثانية، بمن فيهم ألوف اليهود. لا يمكن السماح بتجميد المجرمين المسؤولين عن الهولوكوست بأي شكل من الأشكال”.
وقالت زاخاروفا: “للأسف كانت الهستيريا الروسوفوبية التي عمت القيادة الأوكرانية التي تروج للأجندة القومية بدعم مباشر من رعاتها خلف المحيط قد أصبحت أمرا عاديا في زمننا، وتحاول سلطات كييف في سعيها إلى تدمير الصداقة بين الشعبين الروسي وأوكراني حرمان الأوكرانيين من ذاكرة ليو تولستوي وفيودور دوستويفسكي وألكسندر بوشكين والإنجازات البطولية لقادة وجنود الجيش الأحمر”.
المصدر: RT