قدمت الحكومة الاردنية افصاحا مختصرا على لسان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي لتبرير وتفسير الاعتقالات التي طالت شخصيات بارزة جدا مساء السبت.
وكشف الوزير الصفدي النقاب عن ما اسماه بتلاقي اوهام وطموحات عند الامير حمزة بن الحسين ومقربين منه بمخطط مرتبط بجهات خارجية لزعزعة الاستقرار في الاردن وله علاقة برئيس الديوان الملكي الاسبق الدكتور باسم عوض الله وبشخص اخر مقرب منه هو الشريف حسين بن زيد.
وتحدث الصفدي عن اعتقال 14 شخصا على الاقل مشيرا الى ان المقربين بينهم من الامير حمزة لديهم اتصالات ويقومون بتسريب المعلومات لما يسمى بالمعارضة الخارجية فيما ان الاتصالات بين الامير وعوض الله كانت تحاول التلاقي عند لحظة تنفيذ مخطط لزعزعة ان الاردن حيث كان عوض الله قد اعتقل في اليوم الذي خطط فيه للسفر.
وتحدث الوزير الاردني ايضا عن شخص مجهول من خارج البلاد ومرتبط بأجهزة امنية اجنبية اتصل بزوجة الامير حمزة وعرض عليها المغادرة بطائرة خاصة وفي نفس اليوم الذي زار فيه رئيس الاركان اللواء يوسف الحنيطي الامير حمزة طالبا منه التوقف عن دعم نشاطات تهز الامن والاستقرار في الاردن وهو امر رفض الامير حسب الصفدي الاستجابة له بدليل شريط الفيديو الذي سجله لاحقا.
وكشف الصفدي خلال مؤتمر صحفي عما اسماه بتلاقي الاوهام والطموحات مع مخطط للعبث بالأمن الاردني قام به عوض الله مشيرا الى ان الجزء المتعلق بالأمير تقرر التعامل معه في اطار العائلة حتى الان اما التحقيقات مع عوض الله وبقية المتهمين الموقوفين فستتواصل ضمن عملية قانونية قضائية امنية.
الوزير الصفدي تحدث عن قيام الجيش والاجهزة الامنية بالتحرك في توقيت مناسب وملائم وافاد بان هذا التحرك حصل في اللحظة التي انتقل فيها العمل من مستوى النوايا الى مستوى تنفيذ مخططات لزعزعة الامن والاستقرار في المملكة.
واشار الى ان الامير حمزة طلب منه عدة مرات تجنب الاساءة للدولة ومصالحها لكن مقربون منه كانوا على اتصال بجهات خارجية لم يحددها الوزير الصفدي رغم الحاح الصحفيين على تحديد ملامحها وهويتها فيما يمكن اعتبار تحدث وزير الخارجية دون غيره من المسئولين في الحكومة مقدمة لأقلمة او تدويل المخطط المعلن رسميا الان لزعزعة الامن في الاردن حيث شرح الصفدي بان بلاده لن تكشف التفاصيل عن الجهات الخارجية في هذه المرحلة.
رأي اليوم