من صحافة العدو 20/4/2022
ترجمة غسان محمد
قناة كان:
لماذا يدعم معظم يهود الولايات المتحدة صفقة نووية مع إيران..؟
قال المراسل شموئيل روزنر، إن استطلاعا جديدا للرأي بين يهود الولايات لمتحدة، أطهر أن اسرائيل تميل إلى إيلاء أهمية مُفرطة لتأثير رئيس الوزراء الإسرائيلي، وما يحدث في الشرق الأوسط، على توجهات الرأي العام بين اليهود الأمريكيين، وهم في الغالب ليبراليون، ويفكرون مثل الأمريكيين الليبراليين، ما يعني ببساطة، أنه في حال كان هناك اتفاق نووي مع ايران، فإنهم سيذهبون معه.
وأضاف روزنر، أن اسرائيل لن تحصل على دعم اليهود الأمريكيين في حال قررت الولايات المتحدة توقيع اتفاق مع ايران، بدليل أن نسبة الذين يعارضون الاتفاق في أوساط اليهود الأمريكيين في السنوات السبع الماضية، لم تتغير، إذ ارتفعت نسبة المؤيدين للاتفاق، وانخفضت نسبة المترددين، بينما بقيت نسبة المعارضين على حالها. وهناك تفسير بسيط لذلك هو أن دعم ومعارضة اليهود في الولايات المتحدة للاتفاق، لا علاقة له بالخطر على إسرائيل، ولا بهوية رئيس وزراء إسرائيل، ولا بما يعتقده الإسرائيليون، لجهة الحصول على تفاصيل الاتفاق.
وأوضح روزنر، أن الاستطلاع الجديد الذي أجراه المعهد الانتخابي اليهودي، المرتبط بالديمقراطيين، ويجري استطلاعات عالية الموثوقية، أعطى فكرة واضحة عن طبيعة الاتفاق المرتقب، بين الجمهور اليهودي الأمريكي. إذ أظهر الاستطلاع أن ما يزيد قليلا عن 30٪ من يهود الولايات المتحدة يعارضون الاتفاق، كما كان الحال في عام 2015. أي أن إسرائيل لم تجد طيلة هذه السنوات المزيد من اليهود الذين يمكن إقناعهم بخطورة الاتفاق. وحسب الاستطلاع الجديد، فإن 68٪ يؤيدون صفقة نووية مع إيران.
وأشار روزنر إلى أن تحركات بنيامين نتنياهو العدوانية ضد الإدارة الأمريكية والاتفاق، لم تجعل اليهود الأمريكيين يدعمونه. كما أن بينيت ولبيد اللذان قررا أن يكونا مهذبين، لم يحركا اليهود إلى جانب إسرائيل. فاليهود الأمريكيون، الذين يدعم معظمهم حزب بايدين، يتلقون الإشارات من بايدن، وليس من نتنياهو أو بينيت. وحتى إذا كانت إسرائيل لا تنوي الدخول في مواجهة مع الإدارة الأمريكية، فلن يكون هناك تنافر بين اليهود بحيث يضطرون للاختيار بين تعاطفهم مع إسرائيل وتعاطفهم مع بايدين. بمعنى أنه سيكون بإمكانهم دعم الاتفاق دون الشعور بأن ذلك سيدخلهم في صراع مع إسرائيل.
ورأى روزنر، أن التهديد الإيراني لا يبدو في الوقت الحالي بالنسبة ليهود الولايات المتحدة، تهديدا مباشرا. يضاف إلى ذلك، أن أولويات اليهود الأمريكيين هي أولويات الأمريكيين، إذ قال فقط 4% إن اسرائيل من بين القضايا الرئيسية. وحتى معاداة السامية، حصلت على تصنيف منخفض.