من صحافة العدو الاسرائيلي
ترجمة غسان محمد
إسرائيل قد تجد نفسها مُرغمة على الاختيار بين خيارات سيئة قال رئيس الاستخبارات العسكرية الأسبق، عاموس يدلين، إن إسرائيل في وضع جميع السيناريوهات فيه مطروحة، بعد عودة إيران إلى المفاوضات النووية، التي تعتبر إشكالية بالنسبة لإسرائيل. وأضاف، أن مسألة الأمن تعتبر المسألة الأكثر تحدياً لإسرائيل، وقد عادت إلى العناوين الرئيسية مع إعلان إيران عودتها إلى المفاوضات مع القوى العظمى. وبالتالي، يتعين على اسرائيل الاستعداد لعدة سيناريوهات، وإجراء تغييرات استراتيجية في سياستها لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية. واعتبر يدلين، أن عودة إيران إلى المفاوضات لا تعني بالضرورة العودة إلى الاتفاق. مع ذلك فإن قرارها بالعودة إلى المفاوضات يعكس ثقتها بنفسها. يضاف إلى ذلك أن طهران ترى أنه طالما أن المحادثات النووية جارية، فإنها تتمتع ببعض الحصانة من الضغط الدولي الإضافي، مع الاستمرار في التقدم نحو دولة عتبة نووية. وأشار يدلين إلى أن تقييم الوضع في إسرائيل، يبدو قاتماً جداً، خصوصاً بعد اتضاح فشل السياسة الإسرائيلية ضد إيران، والفشل في تطوير البدائل المتاحة لوقف البرنامج النووي الإيراني، عدا عن الفشل في تخصيص الميزانية المطلوبة لتأمين القدرات العملياتية في مواجهة إيران. لذلك، تعتبر إسرائيل أن العودة إلى الاتفاق النووي السابق خطأ استراتيجي، لأن إيران ستكون أقرب إلى القنبلة مما كانت عليه في عام 2015، وستكتسب الشرعية الدولية لبرنامج نووي غير محدود. وشدد بدلين على أن إسرائيل تشعر بخيبة أمل كبيرة من استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى اتفاقية 2015 وتشك في قدرتها على التوصل إلى اتفاق أطول وأكثر إحكاماً، وهو ما تؤكده تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين. لذلك، فقد باتت إسرائيل في وضع، تشكل فيه كل السيناريوهات إشكالية بالنسبة لها، وذلك في ضوء وضوح حجم فشل أولئك الذين لم يفهموا أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي سيسمح للإيرانيين بالتقدم إلى العتبة النووية، ولم يقوموا بإعداد البدائل المناسبة لهذا التطور. وختم يدلين قائلاً، إن التنسيق مع الولايات المتحدة، ضروري جداً بالنسبة لإسرائيل، ومن الضروري الاتفاق على كيفية العمل معا لتحقيق الهدف الحيوي المتمثل في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. مع الأخذ بعين الاعتبار أن الخيار العسكري الإسرائيلي مهم، ليس فقط كملاذ أخير، ولكن كرافعة لنجاح الحملة السياسية والجهود الدبلوماسية لوقف إيران. فمن المؤكد ان الحكومة الإسرائيلية تدرك أن الفشل المتوقع في الجهود الدبلوماسية الدولية لوقف تقدم إيران نحو القنبلة يتطلب منها صياغة استراتيجية حديثة، إلى جانب أهمية بذل جهد سياسي واسع النطاق مع القوى العظمى، والتركيز على الولايات المتحدة، إضافة لإعداد الخيارات العملياتية. لكن سيكون على اسرائيل عدم اتخاذ قرارات تاريخية وثقيلة دون دراسة متعمقة لجدوى وأهمية البدائل الاستراتيجية. مصدر سياسي إسرائيلي: استئناف مفاوضات فيينا بين إيران والدول العظمى خطأ فادح قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، إن استئناف مفاوضات فيينا بين إيران والدول العظمى، نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، في العاصمة النمساوية، فيينا، خطأ فادح، مشيراً إلى أن إسرائيل تفعل كل ما يجب فعله، سواء على صعيد الجاهزية لعدد من الخيارات التي تتعلّق بإيران، أو عبر تكثيف هجماتها ضمن “المعركة بين حربين”، في سورية وفي إيران. بدورها، رجّحت المراسلة السياسية دانا فايس، تصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة، الذي لا يزال في الغرف المُغلقة، على خلفية العودة إلى مباحثات فيينا. وقالت إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، لن يلتقيا المبعوث الأميركي حول إيران، روبرت مالي، الذي بدأ جولة في المنطقة ستقوده إلى إسرائيل. ووصفت فايس، مالي بأنه غير مرحّب به في اسرائيل للاعتقاد بأنه يدفع الإدارة الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. مع ذلك، قالت مصادر إسرائيلية، إن المسؤولين الإسرائيليين الذين سيلتقيهم مالي، سيعرضون عليه مواد استخباراتية هامة جداً، توضح أن الإيرانيين يندفعون بسرعة في برنامجهم النووي ولا نية حقيقية لديهم لاستغلال المباحثات من أجل التوصل إلى اتفاق جدي أكثر أو أطول، وإنما يريدون المماطلة. في المقابل، ذكر المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، أن إسرائيل مرّرت رسائل إلى الولايات المتحدة في الأيام الماضية تقول إنه إذا لم تفرض الولايات المتحدة مزيداً من العقوبات على إيران وإذا لم تستعرض القوّة أمامها للتوصل إلى اتفاق نووي جيّد لإسرائيل، فإن الأخيرة لن تنتظر وستستخدم قوتها السرية، في إشارة إلى جهاز “الموساد”. وقال دفوري، إن إسرائيل موجودة في نقطة حرجة جداً. صحيفة يديعوت أحرونوت: خبير اسرائيلي: لقاء ملك الأردن ومنصور عباس استكمال للقاء بين عبد الله وبينيت وصف الخبير العسكري رون بن يشاي، اللقاء الذي جرى مؤخراً بين ملك الأردن، عبد الله الثاني، وب ين منصور عباس، رئيس الكتلة العربية الموحدة، بالحدث الاستثنائي، قائلاً إنه يثبت أن الأردن يعرف كيف يتعامل مع السياسات المعقدة في الشرق الأوسط، معتبراً أنه كان لدى العاهل الأردني أكثر من سبب وجيه لدعوة عباس إلى محادثة شخصية. وأضاف بن يشاي، أن اللقاء يأتي استكمالاً للاجتماع الذي تم الترتيب له مسبقاً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، وملك الأردن، الذي كان يهدف في الأساس إلى إظهار دعم الأردن للحكومة الجديدة في إسرائيل. لكن لقاء عبد الله مع عباس، يعتبر فريداً من نوعه، لأن الأخير زعيم حزب عربي وإسلامي بحت، ويشكل ركيزة مؤثرة في استقرار الائتلاف الذي تقوم عليه الحكومة الإسرائيلية، ولذلك فإن لقاءً مفتوحاً بين عبد الله وعباس يساهم في تقوية الروابط بين الأردن واسرائيل. ورأى الخبير الاسرائيلي أن لقاء عبد الله مع عباس تزامن مع جملة من التطورات، أهمها طلب الأردن المساعدة الاقتصادية من واشنطن وإسرائيل، إلى جانب تأكيد الأردن على دوره كوصي على الأماكن المقدسة في القدس نيابة عن العالم الإسلامي. ولذلك فإن اتصال الأردن عبر ملكه بشخصية سياسية إسرائيلية وإسلامية وعربية يعتقد أن لها تأثير كبير على الحكومة الإسرائيلية، وسياساتها، من شأنه تعزيز المكانة الإقليمية للملك عبد الله. وأشار بن يشاي إلى أن الأوساط الإسرائيلية تعتقد أن ملك الأردن حقق هذين الهدفين من خلال لقائه مع عباس، وخاصة لجهة ترميم الأوضاع الداخلية التي تشهدها المملكة في الآونة الأخيرة، لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يثقل كاهل الأردنيين، والكتف الباردة من السعودية التي شعرت بها الأردن مؤخراً، وعدم الاستجابة لاحتياجاتها، فضلاً عن معلومات قالت إن السعودية لعبت دوراً في بعض التطورات الداخلية الأخيرة في الأردن. صحيفة معاريف: محلل إسرائيلي: موافقة السيسي على لقاء كبار ضباطه بنظرائهم الإسرائيليين تطور لافت وصف المحلل جوكي حوكي، موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على إجراء ضباط كبار من الجيش المصري لقاءً علنيا مع ضباط إسرائيليين، بالتطور اللافت، قائلاً إن السيسي أراد من اللقاء استرضاء إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأوضح المحلل أن التعاون بين القيادات العسكرية المصرية والإسرائيلية يتواصل منذ عشرات السنين، لكنه كان يجري بعيداً عن الأضواء، لأن الشعب المصري ينظر إلى ضباط الجيش الإسرائيلي على أنهم قادة في جيش الاحتلال. ورأى حوكي، أن حرص قيادات عسكرية مصرية على الظهور إلى جانب الجنرال طال كالمان، المسؤول عن إدارة المواجهة مع إيران، يمثل رسالة من نظام السيسي إلى طهران. وأضاف، أن المصريين أرادوا بذلك تحدي الإيرانيين، وأن يقولوا لهم: نحن هنا جنباً إلى جنب مع الإسرائيليين ضدكم. لكن الرسالة الأهم، حسب المحلل كانت تلك التي أراد المصريون توجيهها إلى واشنطن، وتقول: “نحن أولادك الطيبون”. ولم يستبعد حوكي، أن تكون المحادثات بين كبار الضباط المصريين والإسرائيليين في تل أبيب الأسبوع الماضي، قد تطرقت إلى موضوع الطائرات المسيّرة الإيرانية. وأوضح حوكي، أن الجهود التي بذلها مدير المخابرات المصرية، عباس كامل، للتوصل إلى اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل، ولقاءاته في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تأتي في إطار تحركات نظام السيسي لتحسين مكانته لدى واشنطن. وشدد على أنه بغض النظر عن فرص نجاح تحركات كامل في تحقيق تهدئة في غزة، فإن النظام المصري معنيّ بالأساس بتسجيل نقاط سياسية لدى الأميركيين. صحيفة “يسرائيل هيوم”: لا أحد يريد غرز إصبع في عين إيران لكن الرسالة واضحة وصف المحلل يوآف ليمور، موافقة مصر على نشر صورة مشتركة لأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة للجيشين الاسرائيلي والمصري، في أعقاب التوقيع على اتفاق يسمح لمصر بزيادة عدد قواتها في سيناء، بالحدث غير المسبوق، قائلا إن اسرائيل تعاملت باهتمام كبير مع الخطوة المصرية. وقال المحلل إن المصريين يحرصون على إبقاء العلاقات العسكرية مع اسرائيل، في الخفاء. ورغم الزيارات المتبادلة والمنتظمة، لكن مصر كما هو الحال بالنسبة للأردن، ترى أنه من المريح لها أن تبقى هذه العلاقات في الظل، كي لا تثير غضب دول المنطقة. ونقل ليمور عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن “اتفاقيات أبراهام” غيّرت هذا الوضع. بمعنى أن المصريين والأردنيين الذين ينظرون إلى علاقات إسرائيل مع دول الخليج، لا يريدون البقاء في الخلف، وهذا هو السبب الذي دفع المصريين إلى التعبير علناً عن تعديل الاتفاق الذي وُقع بخصوص دخول قواتهم إلى سيناء، والذي يشير إلى أنهم قرروا استغلال الفرصة والصعود إلى العربة، وأن يكونوا جزءاً من الخطوة الإقليمية. ورأى ليمور أنه يجب النظر بنفس الطريقة إلى الخطوات الأخيرة التي يقودها ملك الأردن عبد الله الثاني، والتي تأتي على ضوء تحسن العلاقات مع إسرائيل، خصوصاً وأن التعاون العملياتي والاستخباراتي بين إسرائيل والأردن بالغ الأهمية لاستقرار الأردن، ولأمن إسرائيل. وأشار ليمور إلى أن وجود علاقات متشعبة بين الجيش الإسرائيلي وجهازي “الشاباك” و”الموساد” وكل من مصر والأردن، معظمها سرية. ومقابل الشركاء الجدد في الإمارات والبحرين يتم بناء العلاقة تدريجياً. ووصف ليمور، الولايات المتحدة بأنها عرابة هذه العلاقات العسكرية الجديدة من وراء الكواليس، كما تعمل على مد الجسور بين إسرائيل وجهات أخرى في المنطقة. واعتبر ليمور، أن انتقال إسرائيل، في كانون الثاني الماضي إلى قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي، أعاد الأمور إلى مسارها الطبيعي، وجعل إسرائيل جزءاً من المنطقة، على اعتبار أن قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي هي المسؤولة عن منطقة الشرق الأوسط كلها، الأمر الذي يسمح بتعاون جديد، مع دول المنطقة. وتابع المحلل ليمور، أنه بالرغم من توجه واشنطن نحو العودة إلى المحادثات النووية مع إيران، فإن إسرائيل تعتبر، أن الوضع يستوجب إصدار تهديد علني ورفع سوط في وجه إيران، وإعداد خطة مشتركة أميركية – إسرائيلية – أوروبية حول كيفية التصرف في حال فشل المحادثات. بمعنى أن إسرائيل تحض على وضع خطة لهجوم عسكري ضد إيران دون انتظار نتيجة المحادثات، وهو ما ترفضه الإدارة الأميركية والدول الأوروبية المشاركة في المحادثات. مع ذلك، فإن الإدارة الأميركية، كعادتها، تعرف كيف تعوّض إسرائيل بطرق أخرى، والتعاون الآخذ بالتطور مع قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي هو أحد أشكال التعويض. وأشار ليمور إلى أن إسرائيل معنية بمشاركة الإمارات العربية المتحدة في مناورات عسكرية تجريها إسرائيل والولايات المتحدة، في حين أن احتمال انضمام مصر والأردن إلى المناورات، ضئيل جداً بسبب المعارضة الشعبية في البلدين للعلاقات مع إسرائيل. مع ذلك، فإن الخطوات الأخيرة، المصرية والأردنية، تنقل رسالة واضحة مفادها أنهما تنظران إلى العلاقات مع إسرائيل باعتبارها كنزا استراتيجيا، وهما معنيتان بأن تكونا جزءاً من المحور الذي يجري تشكيله في المنطقة، والذي يصفه البعض بأنه “ناتو شرق أوسطي”.