استراتيجيا

اعلان حلف وارسو بنسخة 5 جي

توقيع اتفاق استراتيجي بين بكين وطهران لمدة 25 عام

اعلان حلف وارسو بنسخة 5 جي

اعلان حلف وارسو بنسخة 5 جي

صقر درويش | خبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية .

اللافت في الاتفاق هو الشمولية حيث تم التعبير في احد نقاطه :  ” التعاون العسكري على المستوى الدفاعي و الاستراتيجي ” ….

 

التعاون العسكري الدفاعي و الاستراتيجي فيما يعنيه بهذه الشمولية هو الدفاع عن المصالح الحيوية للبلدين و التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بموقع البلدين الجغرافي و السياسي  و ما يحاك من  سياسات معادية لمصالح ايران و الصين .

الممرات المائية

لا يخفى على احد ان السياسة الاستراتيجية الامريكية بعد الحرب العالمية الباردة كانت السيطرة على الممرات المائية العالمية و بناء قدرات بحرية عسكرية ضخمة للحفاظ على السيطرة , كما كان احد اهم السياسات الامريكية السيطرة على منابع الطاقة في العالم و اهمها في منطقة الخليج , و منع الصين من الحصول على موطئ قدم في المناطق التي تمثل المصالح  الحيوية الأمريكية في العالم وخاصة الشرق الاوسط و الخليج .

الخطط الاستراتيجية المعدة في غرف التخطيط الامريكي

  • الادارات الأمريكية المتعاقبة و الخطط الاستراتيجية المعدة في غرف التخطيط الامريكي خلصت الى ان التهديد القادم و الحساس على القدرات الأمريكية هو الصين و منطقة قلب العالم (اوراسيا ) محور السيطرة خاصة بعد انتهاء الحرب الباردة و انتقال امريكا الى الأحادية المفرطة على استعمال فائض القدرات العسكرية مما جعل حجة احتلال الكويت من النظام العراقي البائد ذريعة  للدخول الى المنطقة و السيطرة الكاملة عليها و الإعداد للشرق الأوسط الجديد الذي سيكون محور تصدير الطاقة فيه الى اوروبا و العالم حيفا بعد تسوية شاملة و كاملة مع الدول المحيطة بـ ” إسرائيل ”  و القضاء على المنظمات و حركات التحرر.

 

  •  بمعنى تلزيم الشرق الى إسرائيل وحلفائها عبر منظومة اقتصادية عسكرية امنية تضمن المصالح الحيوية الأمريكية على مدى العقود القادمة . مما يجعل من الأمريكي متفرغاً لنقل الثقل الإستراتيجي الهجومي الى الهادئ و كبح جماح اي تطور صيني يهدد المصالح الحيوية الأمريكية في ظل انهيار تام للدور الروسي و افلاس موسكو في تلك المرحلة .

الجمهورية الاسلامية الايرانية و حركات التحرر صنعت المعجزة .

Iran–Saudi_Arabia_proxy_conflict

  • ايران منذ انطلاق الثورة فيها قالت لا لإسرائيل و امريكا و خيضت الحروب ضد الثورة منذ اللحظات الأولى لها عبر الحرب و الحصار و الاغتيالات لقادة الثورة و غيرها من المؤامرات حتى وصلنا الى العام 2001 .
  • في العام 2001 وبعد احداث 9/11 قامت الامبراطورية الامريكية بقيادة ( نيرون بوش ) بغزو قلب العالم (الشرق الأوسط و الخليج و اوروبا الشرقية و اسيا ) و حاول فرض ارادته على كافة الدول في العالم و لم يجرؤ احد على الوقوف في وجهه سوى نظام الجمهورية الأسلامية الايرانية و حركات التحرر المتحالفة معها .
  • فخيضت المعارك في العراق و افغانستان و حرب 2006 لاحقاً التي سطر فيها حزب الله احد اكبر المعجزات العسكرية في التاريخ الحديث مما ادى الى اطلاق مشاريع داعش و النصرة و محاولة اسقاط النظام السوري المتحالف مع ايران و قطع امل التواصل البري بين العراق و بيروت (الذي يعتبر جزء من خطة الصين الحزام والطريق ) و حرب اليمن التي كانت مفصلا بسبب الموقع (باب المندب ) و الثروات في باطن ارض اليمن.
  • فكانت المواجهة و الملاحم الكبرى من حلب الى بغداد الى صنعاء مرورا بغزة حتى فهم كل العالم ان ايران وحلفائها يصنعون المعجزات العسكرية في ظل القدرات الفائقة للعدو .

في هذه المرحلة :  الامبراطورية الروسية تنتفض 

  • تدخل الروس بعد ان شاهدوا بأم العين الاعجاز العسكري الايراني و التحالف الذي قام به فلحقوا بركب القائلين لا لامريكا و احاديتها خاصة بعد ان آمنوا بأن الامريكي يريد منع الغاز الروسي من الوصول لأوروبا عبر الانابيب التي ينوون مدها في المتوسط , قام الامبراطور الروسي بالدخول الى الشرق الاوسط و التدخل بهزيمة الأرهاب المصنّع تحت نظر الأستخبارات الأمريكية

 

  • كما قام الروس بالإعلان عن تدمير المنظومات الدفاعية  الصاروخية الامريكية التي بنيت منذ العام 1981 ونشرت في اصقاع الارض و كلفت دافعي الضرائب الامريكيين مئات الترليونات من الدولارت عبر الانظمة الفرط صوتية النووية  التي اصبحت تهديد حقيقي لا يمكن لأي منظومة في العالم الوقوف في وجهها بعد ان كانت مجرد خيال علمي مرعب .

 

  • رسالة الحزم و اتفاق طهران هل تلتحق به روسيا :

 

  • يبدو ان بكين و طهران و بقراءة متأنية و مفصلة اعلنتا  اليوم القضاء على الحلم الأمريكي الذي استمر 80 عاماً عبر الاتفاق الذي يعتبر برأي الكاتب

 

  • حلف وارسو جديد بنسخة مطورة (5جي ) مدعوة اليه كافة الدول التي تعتبر امريكا مهددة لمصالحها الحيوية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى