الخبر:
شكلت انفجارات مطار عدن لدى وصول حكومة الرئيس الفار عبد منصور هادي إلى هذه المدينة استقبالاً غير سار لهذه الحكومة الجديدة.
التحليل:
– بغض النظر عن الحكم حول الجهات التي تقف خلف هذا الاستهداف، لكنه يحمل رسالة مفادها أنه لا مكان لحكومة هادي حتى في المناطق اليمنية التي تحتلها المرتزقة.
– حكومة هادي وبعد عام من المماطلة في تنفيذ اتفاق الرياض 2 وبتوجيه وقيادة من السفير السعودي في اليمن، تكونت وأدت القسم ومن ثم اتجهت صوب عدن، لكن حدث اليوم أثبت أن هذه الحكومة المبنية على “المصالح” لا تعجب موالي الإمارات. وما موقف بن بريك نائب المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه هذه الحكومة والوعيد الذي وجهه الجنوبيون يوم أمس لوزير دفاعها إلا مؤشرا على ذلك. فبن بريك كان قد قال قبل أيام إن شرط حضور حكومة هادي في عدن هو ألا تبيت في بالها نية سوى تقديم الخدمات اليومية للمواطنين. كما أعلن الجنوبيون يوم أمس أنهم لن يسمحوا لمحمدعلي المقدشي وزير دفاع هادي بالدخول إلى عدن بسبب عدم اعترافه بالحراك الجنوبي.
– في حین أن الطائرة الحاملة لأعضاء حكومة اليمن باستثناء مقدشي حطت اليوم في مطار عدن استُقبلت بطائرة مسيرة وصاروخ، حيث عملت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية جاهدة على لصق تهمة هذا الاستقبال العنيف بأنصار الله، لكن أنصار الله أكدوا ان الهجوم نتيجة لتصفية حسابات داخلية بين مرتزقة العدوان المنقسمين بين السعودية والامارات.
– حقيقة الأمر أن هجمات اليوم إن دلت على شيء فهي تدل بالدرجة الأولى على حجم الخلافات بين الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وقوات هادي المدعومة سعوديا، وفي الوقت ذاته تدل على ضعف الجهاز الأمني التابع للاحتلال، وفي المجموع فإن هادي وحكومته التي تدعمها السعودية منذ مدة طويلة رغم فقدها آخر حظوظها في أن تكون حاضرة في مستقبل اليمن، ميتة سريريا منذ زمن بعيد، سواء من الناحية العسكرية أو الناحية السياسية، لكن الإصرار السعودي على بقائها مجرد إصرار على بقاء فزاعة لكي تبرر الرياض بقاءها في اليمن ليس أكثر.
الكاتب :
الموقع :www.alalamtv.net
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-30 19:12:19
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي