مناورات “الرسول الأعظم” تكشف عن دبابة كرّار الجديدة وتطور جهوزية المسيّرات
نفذت وحدات القوة البرية لحرس الثورة الإيراني، تمرين الدفاع الحاسم عن السواحل والجزر في اليوم الثالث لمناورات “الرسول الأعظم (ص)” المشتركة الـ17 لحرس الثورة الجارية جنوب البلاد.وأفاد مراسل وكالة “فارس” الموفد إلى منطقة المناورات، أن وحدات النخبة من القوة البرية لحرس الثورة قامت صباح اليوم الأربعاء، بتنفيذ مهمة الدفاع الحاسم عن السواحل والجزر في جزيرة لارك.وفي هذه المرحلة من المناورات نفذت الوحدات المشاركة من القوة البرية لحرس الثورة بنجاح سيناريوهات هجومية ودفاعية محتملة عبر استخدامها أسلحة ومعدات جديدة وتكتيكات حديثة. وقامت وحدات القوة البرية بعد الرصد الاستخباري لمواقع العدو المفترض، باستهداف الأهداف المحددة بهجمات مكثفة بالأسلحة الثقيلة وشبه الثقيلة.وتم في ظروف واقعية نسبياً، تنفيذ عمليات مضادة للانزال الجوي والدفاع متعدد الطبقات عن الجزر والدفاع الجوي للتصدي لمقاتلات العدو.هذا وشاركت في هذه العمليات، دبابة “كرار” المتطورة (تي 72 إم المُطوَّرة)، التي تم تسليمها للقوات البرية في حرس الثورة، للمرة الأولى.ودبابات “كرار” التي تم تسليمها للقوات البرّية لحرس الثورة، في الحقيقة هي نماذج مطورة عن دبابات “تي 72 إم” والتي تم تصنيعها وتطويرها في مصانع بني هاشم” للمدرعات التابعة لوزارة الدفاع، وفي الوقت ذاته استلمت المصانع النماذج السابقة من دبابات “تي 72 إم” من القوات البرية في حرس الثورة، ليتم تطويرها إلى نموذج “كرار”.
ونقلت التقارير أن هذا النموذج من الدبابات التي استلمته القوات البرية في حرس الثورة، مجهّزة بنظام خاص لمواجهة الأمواج الحرارية، ويمكنها أن تخفي نفسها عن الشبكات الحرارية، كما أنها مجهزة بجهاز ملاحة يعمل بالـ GPS.إضافة إلى ذلك، فقد استلمت القوات البرية لحرس الثورة منظومة دفاعية لمقابلة الصواريخ والقذائف المضادة للدروع، تُنصب على برج الدبابة “كرار” في مكان مخصص لها.وهذه المنظومة هي من نوع Soft Kile (المواجهة الناعمة)، وهي في طور إنجاز المراحل النهائية من الاختبارات، وبعد التقييمات النهائية، يتم نصبها على برج الدبابة. وبهذه العملية تكون دبابات “تي 72 إم” المطورة قادرة على صد أنواع القذائف المضادة للدروع الموجهة إليها قبل وصولها، وذلك من خلال خاصية المنظومة الدفاعية في حرف مسار منظومة توجيه الصورايخ، وعلى هذا الوجه يكون للدبابات قدرة أطول على البقاء في الساحة القتالية.
المسيّرات الهجومية
العميد محمد باكبور قائد القوات البرية في حرس الثورة، علّق على فعاليات مناورات “الرسول الأعظم (ص)” المشتركة الـ17، بأن القوات البرية في حرس الثورة، قد أقرّت التكتيكات المناسبة للتهديدات، بطور يجاري التهديدات الجديدة والعمليات العسكرية، بشكل أوجد تغييرات في الوسعة والانعطاف.وأضاف، بأن هذه المناورات المشتركة السنوية تصبّ في حالة الجهوزية والإعداد لقوات حرس الثورة للتعامل مع أي تهديد من طرف الأعداء.وعلّق باكبور على الجوانب المطورة، في قدرات المسيّرات، موضحاً “أننا استطعنا أن نمتلك تكنولوجيا إنتاج وتصنيع المسيرات من قدراتنا الذاتية الداخلية، وأن هذه المسيرات هي هجومية وقتالية، وقادرة على إصابة أي هدف في نطاقها، بعد مراحل التطوير والتجهيز التي مرت بها”.وأضاف، “إننا قد استعنا بقدرات المختصين في الصناعات الدفاعية، ولجنات جهاد الاكتفاء الذاتي، واستطعنا الوصول لتزويد هذه المسيرات بالصواريخ الموجهة، التي جرى استعراضها في هذه المناورة”.وعن تقنيات الحرب الالكترونية كشف أنها، قد تطورت بشكل كبير نسبة للماضي، في الجوانب النوعية والكمية.ونوّه بابكبور، بأنه في مجال المدرعات، “عملنا على تطوير برنامج إدارة النيران في الدبابات وأصبحت دباباتنا، قادرة ومن مسافة عدة كيلومترات، إصابة أهدافها بدقة، وطورنا نظام إدارة النيران في الدبابات من نموذج “تي 72 ” إلى تي 90″.