كتب المحرر السياسي .
بمتابعة مبادرات البطريرك الراعي الاخيرة يمكن تسجيل جملة ملاحظات:
-دخلت بكركي صراحة بالسياسة كطرف ولم تعد مرجعية حاضنة لجميع اللبنانيين .
– اقترحت بكركي الحياد . والحياد موجود مثلا في سويسرا .
– اول شرط للحياد موافقة الدول المجاورة .
– في الحرب العالمية الثانية اقّر كل من المانيا والاتحاد السوفياتي وفرنسا وبريطانيا بحياد سويسرا.
– هل توافق سوريًا واسرائيل على حياد لبنان؟
– ثاني شرط هو موافقة غالبية الشعب وفي حالة لبنان يتطلب ذلك تعديلا دستوريا بحاجة لموافقة رئيس الجمهورية وثلثي مجلس النواب . هل تضمن بكركي هذه الموافقات.؟
– اقترحت بكركي تدويل الازمة اللبنانية . التدويل يعني صدور قرار عن مجلس الامن اي موافقة الاعضاء الخمسة الدائمين على مشروع التدويل. هل تتمكن بكركي من حشد تاييد الاعضاء الدائمين في مجلس الامن وتحديدا روسيا والصين؟
– الثوار في لبنان يطالبون بدولة مدنية ومنظمات المجتمع المدني من اسمها نفهم انها مدنية . كيف يستقيم لمن يطالب بدولة مدنية الاصطفاف وراء زعامة دينية ؟
– الذين حضروا التجمع امام بكركي اليوم اطلقوا هتافات ضد الرئيس عون وضد النائب جبران باسيل وحزب الله . هذا يؤشر الى انحياز بكركي الى طرف لبناني ضد اخر في طلبها للحياد.
– قرارات مثل الحياد والتدويل هي قرارات كبيرة ومصيرية تتطلب مشاورات مع القيادات الروحية والزمنية اللبنانية . هل قامت بكركي بمشاورات انطلاقا من دورها كمرجعية لبنانية جامعة ؟