الصاروخ الروسي عالي الدقة زائر النوافذ الذي انتشرت فيديوهاته من أوكرانيا، بواسطة الكاميرا الحرارية الموجودة في رأس الصاروخ.
عند مشاهدة الفيديو نلاحظ عبارة بالروسية موحدة لكل الفيديوهات على يسار الشاشة وهي АС-БПЛА وهو اسم نظام التوجيه الخاص بالصاروخ و بجانبه изл بالانكليزية IZL و تعني izlucheniye مايعني الإرسال عبر بود الاتصال AS-BPLA.
في الفيديوهات اللاحقة قام الروس بتشويه العبارة قصداً، لكن كان خطأهم في البداية حين نشرو فيديو بدون تشويه الأسماء بفضله عُرف نظام التوجيه.
*يتم توجيه الصاروخ لاسلكياً بواسطة نظام AS-BPLA، بواسطة الأمواج الديسمترية بنطاق S بين 2-4 غيغاهرتز. و المدى الأقصى لأمواج جهاز AS-BPLA هو 50 كم، هذا النظام ليس حكراً على صاروخ 305 يمكن مستقبلاً استخدامه للتحكم بالدرونات من خلال المروحية مثلاً.
سرعة نقل البيانات 5.4 ميغابت/ثا بين الصاروخ والمروحية بعد الإطلاق و يدعم تقنية Fiber Channel الألياف الضوئية لبرمجة الصاروخ في مرافق الإعداد والصيانة بخيارات 1, 2 ,4, 8 ,16 ,32 ,64 غيغابت/ثا.
*مكونات الصاروخ بالتفصيل و الأرقام التالية موضحة في الصورة الثالثة:
1- في مقدمة الصاروخ باحث التصوير الحراري 9B-7755 من تطوير معهد MNITI في موسكو وهو المسؤول عن تصوير الفيديوهات التي شاهدناه.
نظام الملاحة في الصاروخ يتكون من :
2-نظام طيار آلي بالقصور الذاتي INS، و قائس ارتفاع لاسلكي.
3-هوائي BNAP-305 لاستقبال إشارة الأقمار الصناعية يعمل على نظامي GLONASS و GPS.
4-زعانف التحكم الأمامية عدد 4.
5- الراس القتالي بوزن 25 كغ.
6-المحرك العامل بالوقود الصلب.
7-زعانف قابلة للطي.
8- هوائي اتصال لاسلكي مع نظام التوجيه AS-BPLA في المروحية موجود بعدد هوائيين في المؤخرة لنقل البيانات والأوامر والفيديو من و إلى الصاروخ.
أما بالنسبة للمكونات الأجنبية في الصاروخ، تم تأكيد احتوائه على مزود طاقة من شركة Tesla و رقاقات إلكترونية من شركة Telefilter الألمانية بناءً على قطع من حطام الصاروخ عُثر عليها في أوكرانيا.
*وضعيات التحكم:
يوجد وضعيتين للإطلاق الأولى يكون الطيار قادر على رؤية الهدف من باحث الصاروخ و هو معلّق تحت الجناح
ثم يحدد الطيار الهدف،ينطلق الصاروخ و يتذكر موقع الهدف بدقة و يتتبع الهدف و يمكن للطائرة الإطلاق و الالتفاف أو العودة فوراً.
الوضعية الثانية وهي الأولى من نوعها في صاروخ ATGM روسي، يمكن إطلاق الصاروخ على هدف غير مرئي خارج مدى الرؤية، أو هدف محجوب بساتر طبيعي، بدايةً يطير الصاروخ إلى المنطقة المستهدفة مسترشدًا بالطيار الآلي بالقصور الذاتي INS مع التصحيحات التي يوفرها نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية بواسطة هوائي BNAP-305.
تنتقل الصورة من الباحث 9B-7755 إلى قمرة القيادة للمروحية عبر datalink بسرعة 5.4 ميغابت و تردد بين 2-4 غيغاهرتز، ويتم إرسال أوامر التوجيه مرة أخرى إلى الصاروخ. يراقب المشغل الموجود على متن المروحية الصورة ويختار الهدف و يمكن للمشغل تغيير الهدف أو إلغاء اللقطة. في أحد مقاطع الفيديو المنشورة، يمكننا أن نرى كيف يتحول مؤشر الهدف إلى مبنى آخر، قبل ثوانٍ قليلة من الإصابة قام الطيار بتغيير الهدف.
يوجد خيارين لتحميل الصاروخ على المروحية، إما نظام التعليق APU-305 ذو الصاروخ الواحد أو APU-L ذو الصاروخين (الصورة4).
الصاروخ بعيد أن يكون رخيص الثمن، يبلغ سعر الصاروخ الواحد وفق عقد عام 2018 نُشرت أسعاره في ذلك الوقت 14 مليون روبل للقطعة الواحدة، مايعادل 227 ألف دولار أمريكي، هذا السعر لوزارة الدفاع الروسية أما للعملاء الخارجيين فسيكون أغلى بكثير.
هناك رواية تقول ان منصة الإطلاق المحتملة هي مروحيات Mi-8 MNP-2 للأغراض الخاصة و الموجودة بأعداد قليلة لصالح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي FSB لا تشغلها القوات الجوية الروسية VKS.
المروحيات الأحدث المعدلة MI-28NM و Ka-52M ليست متوفرة لدى القوات الروسية في أوكرانيا، مازالت بمرحلة الاختبار بواسطة طياري اختبار الهيلوكبتر في مركز الطيران 929 في تشكالوڤسكي أو المركز 344 لتدريب طياري الجيش.
مدى الصاروخ 14.5 كم
ارتفاع التحليق بين 100 إلى 600 متر.
الوزن 105 كغ و الراس الحربي 25 كغ و سرعة الصاروخ 230 م/ثا.
خلفية تاريخية:
معلومة يجهلها الكثيرون، الصاروخ ليس وليد اليوم كما يشاع بل بدأ مشروع تطويره عام 2007 ثم تم التخلي عنه عام 2009 لأسباب غير واضحة و عام 2011 أمرت الدفاع الروسية بتصميم صاروخ Izdileiy-79 و تم اختباره عام 2013 من مروحية Mi-8 MNP-2 معدلة المخصصة لخوض الحروب غير التقليدية يديرها جهاز الأمن الفيدرالي FSB خليفة KGP.
عام 2015 و 2016 بدأ الإنتاج التسلسلي للصاروخ وتم نشره بأعداد محدودة على مروحيات Mi-8 MNP-2 التي يشغلها جهاز FSB.
بعدها أصبحت وزارة الدفاع الروسية مهتمة بالصاروخ لتطلب أعداد ضخمة منه عام 2019 و يعرض لأول مرة للعامة و يزاح ستار السرية في معرض Army-2021 في موسكو و يحمل اسم 305E بدلاً من 79، يكمن الفرق أن الصاروخ الأحدث 305 يملك وصلة لاسلكية ثنائية الاتجاه مع قدرة بث فيديو مباشر إلى قمرة المروحية.
بعض التفاصيل نُقلت من بيوتر بوتوفسكي خبير رائد في الطيران الروسي منذ أواخر السبعينيات، ألّف 30 كتابًا ونشر آلاف المقالات في مجلات الطيران في جميع أنحاء العالم.