خشية من اي عملية تستهدف العدو من جهة قطاع غزة، سرّع جيش الإحتلال في الأسابيع الأخيرة تحصين الطرقات والممرات المؤدية إلى المستوطنات والمواقع في الجنوب.
وفي هذا السياق، أشار محلّل الشؤون العسكرية في موقع “واللا” الإسرائيلي أمير بوحبوط إلى أن “الأعمال الهندسية لقيادة المنطقة الجنوبية تشمل تركيب جدران تحصين عند مداخل المستوطنات المتاخمة للسياج، وجدران من الباطون عند مداخل المواقع والدشم، وحجم كبير من السواتر الترابية في مناطق من المفترض أن تتجمع فيها قوات في سيناريو عملية أو حرب في القطاع”.
وقال بوحبوط إن “تقديرات ضباط في فرقة غزة تشير إلى أنه في حال حصول تصعيد ستحاول خلايا “إرهابية” “إصطياد” سيارات، وجنود و”مواطنين إسرائيليين” على طول الحدود، قبل أن يتمكن الجيش من إبعادهم عن الحدود أو إغلاق الطرقات”، على حد تعبيره.
ونقل عن ضباط في المنطقة قوله إن “الأعمال الهندسية بدأت بعد عملية “حارس الأسوار”، وتوسعت بعد عملية “بزوغ الفجر”، لكن في الشهر الأخير نرى سواتر ترابية أكثر، واجراءات لإعادة تنظيم المنطقة على الحدود مثل تغيير مداخل المواقع ووضع بلوكات من الباطون وتحصين محاور الطرقات”، مضيفين “أننا ندرك أن المنطقة كلها ستتدحرج إلى عملية واسعة في المدى القريب”.
وبحسب بوحبوط، تابع الضباط أن “المنظمات الإرهابية، ومن بينها “حماس”، يحاولون خلق معادلة تؤكد أن في كل حادثة في الحرم القدسي أو عدد قتلى كبير في “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية) سيكون هناك رد من غزة”، مشددين على أن “الوضع الآن قابل للإنفجار، ويمكن أن ينفجر في وقت قصير”.