حققت بندقية الكلاشنيكوف( الكلاشينكوف في العالم العربي) الآلية انتشارا واسعا في مختلف أنحاء العالم، ويوصف هذا السلاح بأنه الأكثر رواجا والأكثر “تقليدا”.
ويصنف رشاش كلاشنيكوف الشهير ضمن أول ثلاثة اختراعات للقرن العشرين من أصل 30 اختراعا غيرت حياة البشرية بشكل جذري.
اختتمت في العام 2011 عملية تصنيع أول نموذج تجريبي لبندقية كلاشنيكوف الآلية من الجيل الخامس التي أطلقت عليها تسمية “آ ك – 12”. وقد جرى تصميم وتصنيع البندقية الجديدة تحت إشراف فلاديمير زلوبين كبير المصممين في مصنع “إيجماش” الروسي.
وتمكن مصممو بندقية “آ ك – 12” الآلية من تحسين مواصفات سلاح كلاشينكوف إلى حد كبير بحيث يتأقلم مع ظروف المعركة الحديثة ويحتفظ في الوقت نفسه بصفاته الفريدة من نوعها، وهي بساطة التصميم والمتانة في الاستخدام والسعر المنخفض.
واحتفظت البندقية الآلية بتركيبها التقليدي ما يسمح بتصنيع سلاح بسيط من ناحية التصميم ويتيح تركيب أجهزة ماسورة ومخازن ذات سعة كبيرة فيها.
واحتفظت البندقية الآلية بتركيبها التقليدي ما يسمح بتصنيع سلاح بسيط من ناحية التصميم ويتيح تركيب أجهزة ماسورة ومخازن ذات سعة كبيرة فيها.
ومن إحدى ميزات البندقية الجديدة قدرتها على تطوير نماذجها على قاعدة نموذج أساسي. ويتوقع أن تتطور بندقية “آ ك – 12” الى 20 نموذجا للأسلحة الخفيفة المستخدمة في المجالين العسكري والمدني، وذلك باستخدام طلقات من عياري 5.45 ×39 مم حتى 7.62 × 51 مم.
وأدخلت على البندقية الجديدة تعديلات في تصميمها إذ أصبح بالإمكان التحكم بواسطة يد واحدة في العناصر الرئيسية لهذا السلاح، وبينها مفتاح الأمان ومحول نوع الرمي وسقاطة المخزن وموقف المغلاق.
ويتيح تصميم بندقية “آ ك – 12” الآلية إمكانية تركيب لوحة “بيكاتيني” بغية نصب أجهزة إضافية مثل اجهزة التسديد العادية والليلية ومقياس المسافة وقاذف القنابل واجهزة دلالة الهدف والإضاءة، وغيرها من الأجهزة، ما يسمح باستخدام البندقية في النهار والليل. كما تحتوي البندقية على أخمص تلسكوبي منطوي يمكن تغيير وضعه عموديا ومؤخرة أخمص. ويمكن تركيب مقبض التعمير في جهتي اليسار أو اليمين.
وتتميز البندقية الجديدة بوجود 3 أنظمة للرمي – الرمي بطلقات منفردة، والرمي بدفعات تحتوي على 3 طلقات، والرمي الآلي. أما ماسورة البندقية فيتم تصميمها لتمكينها من إطلاق قنابل أجنبية الصنع. ويتم الآن تصنيع مخازن جديدة للبندقية تتسع لـ30 طلقة و60 طلقة و95 طلقة.
ومن أجل رفع فاعلية الرمي المنفرد تم تزويد بندية “آ ك – 12” الآلية بجهاز تسديد ميكانيكي جديد ذي مدى بعيد، وماسورة تتميز بمواصفات جيدة من ناحية دقة صنعها. كما تم تغيير المواصفات الدينامية للأجهزة الأوتوماتيكية وشكل الاخمص. وأدخلت على البندقية آلية جديدة للطارق ومجموعة جديدة للمغلاق.
واستخدت لدى تصميم البندقية تكنولوجيات حديثة للطلاء، بالإضافة إلى تطبيق ما يزيد عن 10 حلول تقنية شهدتها شتى نماذج البندقية.
ويتم تصنيع بندقية “آ ك – 12” الآلية لاستخدامها في الجيش الروسي. وهناك احتمال لتصديرها إلى خارج البلاد.
وصرح إيغور كوروتشينكو رئيس المجلس الاجتماعي لدى وزارة الدفاع الروسية لمراسل اذاعة “صوت روسيا” ان نسختي كلاشنيكوف القديمة والجديدة تفوقان مثيلتهما الامريكية “ام – 16” ، وقال: “لا يمكن أن تنافس بندقية “ام – 16” حتى نسخة كلاشنيكوف القديمة، لأنها تواجه مشاكل في إطلاق النار لدى استخدامها في ظروف المناخ الصعبة مثل ظروف الصحراء. لذلك يفضل الأمريكيون التسلح في أفغانستان ببندقياتنا “كلاشنيكوف” .
فيما يتعلق ببندقية ” آ ك – 12″ فانها عبارة عن سلاح فريد من نوعه يتصف بأجهزة ميكانيكية دقيقة. وقد تم إعداد أكثر من نموذج لهذا السلاح يجري تجريبها حاليا . وفي حال إثبات مواصفاتها بالمقارنة مع النماذج القديمة والحصول على استنتاجات ايجابية من الخبراء العسكريين سيبدأ تصنيع هذه البندقية على دفعات وستحل بنقدية ” آ ك – 12″ محل بندقية كلاشنيكوف التقليدية في الجيش الروسي.
تاريخ تصنيع بندقية كلاشنيكوف
حققت بندقية كلاشنيكوف الآلية انتشارا واسعا في مختلف أنحاء العالم، ويوصف هذا السلاح بأنه الأكثر رواجا والأكثر “تقليدا”. ويصنف رشاش كلاشنيكوف الشهير ضمن أول ثلاثة اختراعات للقرن العشرين من أصل 30 اختراعا غيرت حياة البشرية بشكل جذري.
وسميت هذه البندقية باسم مصممها ميخائيل كلاشنيكوف لتشتهر بعد ذلك.
وقد انهار الاتحاد السوفييتي إلا أن امبراطورية الكلاشنيكوف آخذة بالازدهار.
وتتميز البندقية الآلية “آ كي ام” بثمنها الرخيص وسهولة استخدامها وفعاليتها الهجومية، حيث تطلق 600 طلقة في الدقيقة. ويقدر أن 100 مليون قطعة كلاشنيكوف منتشرة حول العالم تمثل 80% من مبيعات الأسلحة الأوتوماتيكية.
ولم يقتصر انتشار هذا الاختراع على المستوى الرسمي بل تعداه إلى أن وصل إلى جماعات مسلحة وعصابات في مناطق النزاع المختلفة في العالم.
ويبدو أن بندقية الكلاشنيكوف تعدت الاستخدام اليدوي وباتت رمزاً لمعان عدة وشعاراً نجده في أعلام دول ومنظمات جعلتها رمزا للدفاع عن حريتها وكفاحها أو أداة للهيمنة والغطرسة والقتل غير المبرر، مما جعل ميخائيل كلاشنيكوف يرثي مصير آلته التي اخترعها قبل ستة عقود للدفاع عن بلاده في مواجهة الغزو النازي.
لقد ساهم نقل تكنولوجيا صناعة هذا الرشاش إلى البلدان الصديقة للاتحاد السوفييتي انذاك إلى تعدد منتجيه، حيث تبنت أكثر من 14 دولة في العالم إنتاجه، والكثير منها ينتج هذا السلاح بلا ترخيص، الأمر الذي تحاول روسيا الاتحادية اليوم إعادة السيطرة عليه .
ومن نسخها الرئيسية بندقية “آ ك” التي دخلت حوزة الجيش السوفيتي عام 1949 واتصفت البندقية بسرعة رمي تبلغ 600 طلقة في الدقيقة، ومدى الرمي 800 متر
هناك نسخة اخرى وهي بندقية “آ كا أم” دخلت في حوزة الجيش السوفيتي عام 1959 حيث بلغ مدى رميها 1000 متر، وما زالت سرعة رميها 600 طلقة في الدقيقة
بندقية ” آ ك – 74″ دخلت في حوزة الجيش الروسي عام 1974 وبلغت سرعة رميها 600 – 650 طلقة في الدقيقة. فيما بلغ مدى رميها 1000 متر
بندقية ” آ ك – 74 إم ” دخلت حوزة الجيش السوفيتي عام 1993 ويمكن ان تستخدم فيها طلقات عيار 5.56 × 45 ( الناتو) و 7.62 × 39 و5.45 × 39 ( دفعة 100) و مواصفاتها الفنية التكتيكية كما يلي:
العيار 7.62 مم
طول البندقية 870 مم
طول الماسورة 415 مم
وزن البندقية بدون طلقات 3.14 كغ
سعة المخزن 30 طلقة
وتيرة الرمي 800 طلقة في الدقيقة
مدى الرمى بالتسديد من 500 متر الى 100 متر