قال المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية، كريم خان، إن “مذكرة اعتقال” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الصادرة عن المحكمة “مؤسفة” و”لا تدعو للاحتفال”.
وقال خان في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”: “هذا لا ينبغي أن يعطينا سببا للاحتفال. إن قيامنا بهذا الأمر مؤسف. الأدلة جعلتنا نتصرف بهذه الطريقة”.
وأضاف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف بولايتها القضائية كل من روسيا والولايات المتحدة، أن المحكمة تواصل التحقيق بشأن الوضع في أوكرانيا، وتواصل دراسة وتحليل جميع الاتهامات الواردة ولا تنوي التوقف بعد إصدار أوامر التوقيف، لكنها تسعى للتعامل مع “الذنب وإمكانية التبرير على حد سواء”، مشيرة إلى أن المحكمة تريد “معرفة الحقيقة”.
وفي وقت سابق قال ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن روسيا تعتبر أي وثائق للمحكمة الجنائية الدولية باطلة وغير قانونية.
وأوضح أن “هذه المحكمة الدولية المنحازة والمسيّسة وغير الكفؤة أثبتت مرة أخرى دونيتها، وهي دمية في أيدي الغرب الجماعي، المستعد دائما لتحقيق العدالة الزائفة حسب الطلب”.
وأشار إلى أنه من المثير للسخرية أن يتم الإعلان عن القرارات الباطلة قانونا عشية الذكرى العشرين للغزو الأمريكي غير الشرعي للعراق، حيث تتمتع المحكمة الجنائية الدولية بالسلطة القضائية ولكنها لم تفعل شيئا لتقديم المسؤولين إلى العدالة.
وأصدرت الدائرة التمهيدية بالمحكمة الجنائية الدولية، التي لا تعترف روسيا بولايتها القضائية، أمس الجمعة، مذكرة “باعتقال” الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأمين مظالم الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا.
وتعليقا على ذلك قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن إثارة مسألة قرار المحكمة الجنائية الدولية بحد ذاتها غير مقبولة، فموسكو لا تعترف باختصاص هذه المحكمة، وأي من قراراتها باطلة ولاغية من وجهة نظرها، ومن وجهة نظر القانون.