أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في تشييع شهداء مجزرة الطيونة الجمعة “نحن امام مجزرة وجريمة قتل متعمد وموصوف، ومن قام بها هو حزب القوات اللبنانية وهم الذين يتحملون المسؤولية الاولى امام عوائل الشهداء وكل اللبنانيين الذين كانوا امام خطر فتنة كبيرة”، وتابع “كنا امام كمين محكم مخطط وهذا الكمين يستهدف مدنيين وهو يدل على الخسة وعدم الفهم، الذي يستهدف المدنيين ليس بطلا وانما هو جبان”.
وقال السيد صفي الدين “هذا العمل كان يراد منه إشعال البلد وإحداث فتنة عند من امتهن اشعال البلد ايام الحرب الاهلية”، وأكد ان “حزب القوات اللبنانية كان يهدف لاحداث حرب اهلية داخلية من جديد في لبنان”، واوضح ان “حزب القوات اليوم كشف عن وجهه ربما هو مضطر ومستعجل وربما يكون أسياده المهزومين في المنطقة استعجلوا القيام بهذه الخطوة”، وتابع “هنا أحيل كل اللبنانيين والسياسيين الى الاجهزة الامنية اللبنانية التي تمتلك معلومات ان حزب القوات كان يسعى لاحداث حرب اهلية”.
ولفت السيد صفي الدين الى ان “من ارتكب الجريمة يدرك اننا نملك البصيرة، والمجرم لو كان يعلم اننا سنخوض معه الحرب لما تجرأ ولكن هم اقل واحقر من ان يقفوا امام هؤلاء الرجال والنساء الذذي هزموا العدو الصهيوني والمشاريع الاميركية في المنطقة”، واضاف “هذا الكمين كان فيه سلاح ومقاتلون واعلام كان وما يزال يحرض”، وتابع “امام كل هؤلاء الشهداء وهذه الدماء الطاهرة لا بد ان نجدد عهدنا اننا المقاومة التي قدمت الشهداء وبفضل الله ستبقى المقاومة القوية والمقتدرة”، وأكد “لا يمكن لاي اعتداء ان يهز عزمنا وكما هزمنا الاميركي والاسرائيلي جاهزون لندافع عن امتنا وبلدنا”.
وأشار السيد صفي الدين الى ان “الاجهزة الامنية والقضائية عليها تحمل المسؤولية وجلب المجرمين الى العدالة وإن أي تلكؤ في هذا الامر سنعتبره شراكة بسفك هذه الدماء البريئة وسنتابع الموضوع”، واوضح ان “المشهد الذي شاهدنا بالامس هو حلقة من الحلقات التي تديرها الولايات المتحدة الاميركية ويمولها بعض العرب”، واضاف “يحب التعاطي مع هذه المعطليات من كل اللبنانيين بمسؤولية، ونحن جاهزو لتحمل المسؤولية وعدم الانجرار الى الفتنة الداخلية والحرب الاهلية لاننا اهل وعي وبصيرة وتضحية واخلاص”، ولفت الى ان “هؤلاء الشهداء جنبوا كل لبنان من الوقوع بالحرب الاهلية التي جاءت بها هذه الزمرة الضالة والمجرمة”.
وأكد السيد صفي الدين ان “قدرنا ان نحمي بلدنا وصبرنا وكنا دائما الاحرص على البلد ونحن لا نؤمن ان اجيالنا يجب ان تعيش مآسي الحرب الاهلية فهذا ممنوع”، وقال “نحن لن ننجر الى فتنة مذهبية ولا الى حرب اهلية ولكن في نفس الوقت لا يمكن ان نترك دماء مظلومينا ان تذهب هدرا او ان تضيع هذه الدماء”، وتابع “نقول للراعي لهذه الاعتداءات على المستوى الدولي والاقليمي، لن نسمح لكم بأخذ البلد الى الفتنة، من حظكم السيء اليوم ان في لبنان قوى عاقلة وقوية، هذه القوة التي اعطتنا الكرامة والعزة هي التي تحمي لبنان من الفتنة ولاننا اقويا وحكماء نعرف كيف نتصرف”، ورأى ان “ما حصل بالامس مؤلم ومؤسف ولكن على مستوى هذه الاهداف الخبيثة لن ندعها ان تتحقق ولكن امام كل هذه الحقائق على جميع اللبنانيين والمسؤولين ان يتحملوا المسؤولية بالاضافة الى حزب الله وحركة امل”، ولفت الى انه “على الجميع في لبنان ان يعرف ويتعاطى ان في لبنان جهة وحزب يعمل لصالح الاميركي وجهات عربية وتريد اخذ البلد الى الفتنة والحرب الاهلية ويجب على الجميع ان يأخذ مواقف في هذا الشأن”.
وقال السيد صفي الدين “اليوم نودع هؤلاء الشهداء الذين قضوا وما بدلوا تبديلا ولكن ما يجب ان نتحدث به في هذه المجزرة التي حدثت بالامس ان الدماء التي تسقط نعرف كيف نحافظ على حقها”، وتابع “دماء هؤلاء الشهداء سوف تبقى تصرخ بوجه اهل القتل والغدر وبوجه هؤلاء المجرمين”، واضاف “هذه الدماء لن تهدأ ولن نسكت عن سقوط هذه الدماء بأي حال من الاحوال ونحن من الذين نعرف كيف نحمل الحق والمظلومية وهكذا سنعمل في هذه القضية للوصول الى حقنا في هذه المجزرة”، وأكد “لا يمكن ان تضيع مظلومية عوائلنا لاننا على الحق ونحن صادقون مع ربنا وانفسنا”، واوضح “بالامس كانت الدعوة للتجمع السلمي وهذا حق طبيعي وليست المرة الاولى التي يجتمع فيها الناس في منطقة العدلية، كان يمكن لهذا التجمع ان يبقى عاديا وان يعود الشهداء الى عوائلهم إلا ان هناك امرا آخر مخططا ومدروسا”، واشار الى انه “حين علمنا ان هناك مجموعات وصلت من اماكن مختلفة وتحمل شعارات مذهبية وقد تواصلنا مع الاجهزة الامنية التي كانت على علم بكل هذا، والاخوة لم يتحركوا الا بعد التنسيق مع الاجهزة الامنية التي قالت إن كل الامور مضبوطة”، وتابع “الذي لم يكن محسوبا او متوقعا عند الجيش اللبناني هو ان هناك جهة وحزبا اتخذ القرار بالقتل”.
المصدر: موقع المنار