كتب ابن البلد
لأننا نحن .. بعض الشعب اللبناني ، مقلد وتابع وجاهل وحقود نحكم على الشيء قبل التأكد منه .
كيف ولقد سبقت الدعاية السيئة المازوت الايراني قبل وصوله وحتى قبل استعماله وتجربته .
فهل من حَكَمَ على جودته ورائحته وتركيبته الكيميائية والفيزيائة مسبقا أهل علم وخبرة ، وهل له اضطلاع بالموضوع او مجرد تكهنات فارغة .
وكيف أجرى تجاربه قبل وصول المادة لفحصها .
وهل يعرف ان مادة المازوت مادة نفطية مشتقة من مجموعة بتروليات مركبة يشتق منها عدة انواع ، وبالتكرير والتقطير وخلافه يتحول المازوت الى تركيبة هايدروكوربونية تتألف جزئياته من 14 الى 20 ذرة بعد ازالة الشوائب والمواد الأخرى عنه ، ليصبح قابل للإشتعال والاحتراق وللاستعمال ، ويخضع الى التقطير والتكسير حسب الآلة التي سيستخدم فيها منعا الى تلف محتويات الآلة وخلافه .
وهل يعلم ان كل المشتقات النفطية كالبنزين والكاز لها رائحة حسب طبيعة تركيبته ،
أم أنه أدمن على رائحة المازوت اللبناني المستورد من خارج ايران واعتاد على رائحته ، واصطدم بالرائحة الجديدة .
وهل يعلم ان الوزن النوعي والكثافة واللزوجة والقيمة الحرارية تلعب دورا مهما في نوعية وجودة المازوت .
وهل يعلم ان المازوت الايراني الذي وصل الى لبنان وبمتناول كل الشعب اللبناني ، خالي من الاضافات والغش كالماء والتينر وخلافه .
قد يكون المازوت اللبناني المستورد عبر الوكلاء نظيفا وذو جودة عالية ، ولكن في لبنان يتم الاضافات اليه .
لذلك تراه صافيا او أخضرا حسب المادة المضافة ورائحته مقبولة .
اتقوا الله ..
فلأول مرة بتاريخ لبنان يصل اليه مازوت غير مغشوس هو المازوت الايراني .