العميد الركن ناجي الزعبي | باحث اردني في الشؤون السياسية والعسكرية .
صاحب ما حدث بالامس فرقعة اعلامية اعطت الامر اكثر بكثير مما يستحق ، ولا يمكن بحال ان يرقى الحدث للانقلاب العسكري الذي ينبغي ان يكون بادوات واسلحة ومعدات وقطعات عسكرية ، ولا حتى انقلاب مدني لا يملك بالطبع ادوات الانقلاب والتغيير .
كما لا ترابط بين الاشخاص والاحداث فنشاط الامير حمزة يقتصر على الجانب والنشاط الاجتماعي ولا يشكل ثقلا من اي نوع ، كما ان باسم عوض الله مرفوض بالمطلق اجتماعياً لارتباط اسمه بتبديد المال العام وتبديد الثروات والموارد والمقدرات الاردنية فيما اطلق عليه سياسة الخصخصة وهي في حقيقة الامر سياسة تعود للقاتل الاقتصادي الذي يعمل على الاطاحة بالاقتصاد وخلق الازمات الاجتماعية ورهن السيادة والقرار الاردني لصندوق النقد والبنك الدوليين وللوصاية الاميركية .
باعتقادي الاردن الرسمي يلعب دورا في خدمة المشروع الصهيو – اميركي بمنتهى الجدية ولا يحتاج لتلقين الدروس ، ومسألة الوصاية مسألة شكلية لا تعني شيئا ، فقد منع ولي العهد الاردني من زيارة القدس قبل فترة وجيزة فعن اي وصاية نتحدث ؟
من غير المنطقي الحديث عن اي دور لاي احد ونحن الان نعتمد على البيان الرسمي الصادر عن رئيس هيئة الاركان المشتركة الذي قال ان التحقيقات جارية وستعلن بعد الانتهاء منها وبكل الاحوال من المستبعد ان يكون لاحد من الخارج اي دور .
تقبض السلطة السياسية على الحياة السياسية والاجتماعية باحكام في ظل قانون الدفاع الذي ينفرد الاردن بفرضه منذ بداية جائحة كورونا وبسب متانة الاجهزة الامنية والقوات المسلحة وبسبب الغياب التام للحياة السياسية والحزبية واخيرا بسبب التواجد الاميركي العسكري في الاردن .
والمسألة محض فرقعة اعلامية قد تشغل الجماهير عن المخاطر الاجتماعية والسيناريوهات التي تصب في صالح عدونا الصهيوني .
وربط ما حصل للامير حمزة الذي وضع رهن الاقامة الجبرية بالحدث غير موضوعي ويتنافى مع المعطيات .
لا توجد قوة مهما بلغ شأنها قادرة على احداث تغيير حقيقي في بنية السلطة الرسمية والامر تحت السيطرة .