حكيم الجزائري | كاتب وباحث جزائري
١- تذكير بالعنوان الجغرافي للحرب العالمية التي خيضت من التسعينات و التي بدأت بالاطراف لتنتهي بالمركز : سورية.
٢- تذكير بمحصلات الاشتباك و التي استقرت على جبهتين: جبهة شرقية هي الصين، روسيا و إيران و جبهة غربية هي الولايات المتحدة، بريطانيا و الثنائي الفرنسي- الألماني.
٣- إذا كانت إسرائيل تمثل الموقع المتقدم للجبهة الغربية في صراعها مع الشرق، فإن هذا الأخير جعل بهذا القصف و تلقائيا من سورية الموقع المتقدم للجبهة الشرقية.
إذن سورية مقابل إسرائيل.
٤- أن لا فائدة من افتعال معارك بعيدة عنه مع محاولة الاستفراد بأحد مكوناته ( روسيا في أوكرانيا).
٥- من هنا نفهم نوعين من الحركة:
* حركة هامشية هي مناورة تمثلت في محاولة التركي الانضمام إلى هذه المناورة الغربية في اوكرانيا لانه اصبح خارج اللعبة الكبرى و لن يكون له منها إلا ما يتحدد في المركز ، سورية).
*حركة تقدم نحو المركز لكلا الجبهتين:
– على الجبهة الغربية: انفصال بريطانيا عن أوربا / توكيل المخابرات البريطانية بالمواجهة مع روسيا في الملف الأوكراني/ استفزاز امريكي لروسيا كلامي فقط لإشعال الفتيل و القيادة من الخلف .
– على الجبهة الشرقية: تقدم الصين نحو القلعة الإيرانية/ اضطلاع روسيا بمهمة الشرطي و الضامن في الواجهة البحرية ( شرق المتوسط، ساحل بلاد الشام مركزا لهذه المهمة)/ ضبط حركة الجبهة على الأجندة السورية ( اعلان ترشح بشار الأسد و القصف بصاروخ إيراني من الأرض السورية).
نحن أمام صياغة نسق جديد في المواجهة يريد فيه طرف فرض قواعد اشتباك على أرض هو اختارها لتكون عنوانا لمشروع: غرب آسيا لإخراج الغرب من آسيا.
يالطا مفهوم ، بالأمس كانت يالطا الجغرافيا مصداقه و اليوم سواحل بلاد الشام مصداقه الجديد.
٦- قصف ديمونا سيضطر الأمريكي إلى استجداء الروسي بعد أن كان يستجدي الإيراني آملا التفرد بهما كل في علبة .
٧- القصف حسم نتائج الرئاسيات الإيرانية ناهيك عن السورية.
الزمن زمن الحركة الثقيلة.
٨-بقي على العدو أن يفهم ولو متأخرا شعار “القدس صارت اقرب” و يتأمل فيما يعنيه هذا الشعار.
الهلع الإسرائيلي سيترجم داخليا بسلوك قمعي على اهلنا في فلسطين.
و مع حركة التركي الحالية ، سيكون الصاروخ الإيراني قد أصاب بقايا النفاق الحمساوي لصالح الأصلاء من المقاومين الذين هم مع خيار المقاومة و تكون أحد الآثار الجانبية للطلقة السورية رجوع غزة إلى دمشق.
٩-لن يجد الغرب مهربا من المواجهة القادمة على الأرض السورية، و سيجد فيها “القاتل” بوتين ينتظر ساعة انتقامه ، بين حلفاء له مؤتمنين أكثر من كل ما يمكن أن يكون معه في الساحة الأوكرانية.
سورية ستصنع زعامة العالم المقبل.