تسير رياح الانقلاب العاشر في الغابون كما سابقيه بعكس ما يشتهي الغرب. والفراغ الذي تركته فرنسا ستسدّه روسيا والصين بسهولة. فكيف يفصّل فرانسوا بيرد المشهد في ناشيونال إنترست؟
يبدو أن مجموعة بريكس ستستقبل مزيدا من الدول الإفريقية في عضويتها بغض النظر عن “الديمقرطية” كما تراها واشنطن وفرنسا وبريطانيا. ويعتقد الجيش والغابونيون أن الانتخابات في الغابون لم تكن حرة لأن بونجو لم يسمح بوجود مراقبين مستقلين. وبصورة عامة يبدو أن ماكرون أعطى انطباعا عن العلاقة بين فرنسا وإفريقيا حين استضاف الرئيس بونجو في الغابون في 1 مارس 2023 في قمة One Forest وانطلق بعدها لأربع دول إفريقية معلنا أن “عصر التدخل الفرنسي في إفريقيا قد انتهى”.
ويقول الكاتب أنه لا أحد يتوقع من فرنسا شيئا. ففي عهد ماكرون تخلت فرنسا عن إفريقيا، وشكلت تهديدا جيوستراتيجيا للولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وحتى طلب ماكرون حضور قمة البريكس الأخيرة في جنوب إفريقيا تم رفضه.
وبرأي الكاتب “يكمن الخطر في عدم قدرة فرنسا على المساعدة وسجل أمريكا الضعيف في إبقاء إفريقيا إلى جانب القيم الديمقراطية”. وهذا يفتح الباب واسعا أمام روسيا والصين وأعضاء البريكس المقبولين حديثا كإيران الذين يتطلعون لتمويل إفريقيا وتبادل المصالح الاستراتيجية.
وهناك خطر أكبر؛ فقد زودت الجزائر الصين بميناء على البحر المتوسط، وساهمت جيبوتي بميناء على القرن الإفريقي، وقد تمنح الغابون الصين ميناء على المحيط الأطلسي. وهذا قد يتيح الفرصة للإسلاميين ليتصدروا المشهد السياسي. فماذا سيستطيع الغرب أن يقول أو أن يفعل حينها؟
المصدر: ناشيونال إنترست