لفتت أكبر وسائل الإعلام الغربية إلى إحراز بعض التقدم في جولة المحادثات التي جرت في اسطنبول التركية بين مفاوضين روس وأوكرانيين في مسعى لوضع حد للقتال بين الطرفين.
وتوج اللقاء الذي استضافته اسطنبول يوم أمس الثلاثاء بإعلان روسيا عن تقليص أنشطتها العسكرية في محوري كييف وتشيرنيغوف، ضمن عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
من جانبها، أعربت الحكومة الأوكرانية عن استعدادها لمناقشة إمكانية إثبات وضعها الحيادي شريطة تلقيها ضمانات أمنية من عدة دول وتمهيد الطريق لانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
كما توصل الطرفان إلى اتفاق على إمكانية عقد لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي بالتزامن مع إبرام النسخة الأولية من اتفاق سلام محتمل بين موسكو وكييف.
وفيما يلي آراء بعض وسائل الإعلام الغربية الرئيسية إزاء اجتماع اسطنبول:
“نيويورك تايمز”:
“أولى العلامات على إحراز تقدم ملموس في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.. لكن لم تكن هناك مؤشرات على النهاية الوشيكة للمعاناة، حيث تبدو روسيا مصممة على الاستيلاء على المزيد من الأراضي في شرق أوكرانيا، ويتنبأ مسؤولون أن أسابيع من التفاوض مطلوبة”.
“واشنطن بوست”:
“لحظة نادرة للتفاؤل بعد نحو خمسة أسابيع من الغزو الدموي، غير أن الولايات المتحدة والزعماء الغربيين الآخرين متشائمون ويقولون إنهم سيحكمون على روسيا وفقا لأفعالها وليس أقوالها.. لكن المفاوضين الأوكرانيين رجحوا أن تطورات اليوم قد تفصح مجالا للمضي قدما”.
“فورين بوليسي”:
“رغم تلويح كلا الطرفين إلى استعدادهما للتوصل إلى حلول وسط، يحذر مسؤولون غربيون ودبلوماسيون مخضرمون من أخذ وعود روسيا بالتفاوض على السلام على محمل الجد.. وتعيين ميدينسكي رئيسا لوفد روسيا يثير تساؤلات بشأن مدى التزام موسكو بالتفاوض”.
“وول ستريت جورنال”:
أول ظهور لأبراموفيتش رسميا في المفاوضات.. يقول مسؤولون أوكرانيون إن الملياردير الروسي يلعب دورا رئيسيا، حتى إذا كان غير رسمي، لقناة اتصال سرية مع موسكو، وتم إشراكه في المحادثات الرسمية لأن وسائل الإعلام سلطت الضوء على دوره كوسيط غير رسمي”.
“الغارديان”:
“يبدو أن بعض التقدم أحرز خلال اللقاء، وعلى الرغم من الصعوبات في المفاوضات، بدت النتائج مثمرة أكثر مما كان في الجولات السابقة في بيلاروس والمحادثات بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا في أنطاليا التركية”.
فوكس نيوز
نقلت القناة على لسان كبير مستشاري الرئيس الأوكراني زيلينسكي، ميخايلو بودوليواك، قوله بأن “معاهدة الضمانات الأمنية تفترض بشكل أساسي، وليس من الناحية النظرية، بل عمليا، الحصول على أداة فعالة لحماية أراضينا وسيادتنا، بحيث تأخذ الدول الضامنة صاحبة الجيوش الرائدة في العالم، إذا جاز التعبير، بما في ذلك ذات المكون النووي، على عاتقها التزامات قانونية محددة للتدخل في أي نزاع على أراضي أوكرانيا، لتزويد الأسلحة على الفور”.
المصدر: وكالات